تعليقا على رد شركة "هولسيم لبنان" على تحقيق " سم "الأرسينيك" يتضاعف في الهواء شمالا والسبب إتلاف أدوية حرقاً في مصنع للإسمنت ومسؤولون متورّطون في العمليّة"، اعتبر رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار أبي شاهين أنّ الشركة المذكورة اعترفت بردها بوجود Arsenic Trioxide واعترفت أن البلاستيك الذي ستحرقه مسرطن إذ لا مجال لأن يكون فرنها يصل إلى 2000 درجة برأي من ركّبه.
وإذ رفض الرد على الشركة انطلاقا من رفضه إعطاءها "فرصة إقحامنا بقضايا تقنية إذ إننا لسنا مؤهلين أن نغوص في هكذا مواضيع"، لفت إلى أنه راهن كثيرا على فكر هذه الشركة البيئية "ولكن تكشّف لنا أنها استغلت هذا الرهان فزادت من تفجيراتها في مقلعها غير المرخص واليوم آخر همها صحة العالم همها الأول والأخير توفير طاقة رخيصة"، وقال: "لا أنسى أبداً ما قاله لي بوجود لجنة البيئة السيد شميت هيني يوماً أنتم من العالم الثالث لا تطلبوا ما لا يحق لكم به. فكان جوابي عمر بلدك 200 سنة وعمر بلدي 6000 سنة حضارة"، وأضاف: "هذا هو فكر هولسيم".
وتوجّه أبي شاهين بـ"نداء من القلب" إلى وزير البيئة ناظم الخوري، متسائلا عما إذا كان الأساس قد أصبح مستقبل الصناعة الملوّثة بدل أن يكون أطفال شكا والجوار هو المستقبل، لافتا إلى أنّ "وزارة البيئة تهتم بأمور كثيرة والمطلوب واحد حماية الأطفال وحماية البيئة". واعتبر أنّ "ما نراه اليوم من انتهاكات للبيئة في شكا من حرق للأدوية المنتهية الصلاحية في شركة هولسيم بمباركة الوزارة لهو انتهاك لأبسط القواعد التي يجب أن تحافظ عليها الوزارة، وهي حماية الإنسان من الغازات السامة المنبعثة من دواخين هذه الشركة والتي لا يمكن أن تقاس في لبنان ولا هي مرئية ولكنها مسرطنة". ولفت إلى أنّ الأدوية وكما تقول الدراسات تحتوي على مادة الزئبق وهي مادة خطرة جداً وعندما تمتزج بالإسمنت تدخل إلى كل بيت في لبنان يستعمل اسمنت الهولسيم، ناهيك عن سم Arsenic.
وفيما لفت أبي شاهين إلى أنّ الدراسات كلّها مخيفة على هذا الصعيد، توجّه مباشرة إلى الخوري متسائلا: "هل يجوز الاستهتار بحياتنا لهذا الحد يا معالي الوزير؟ يحذروننا من لمبات التوفير إذ أنها تحتوي على بضع مليغرامات من الزئبق فكيف بأطنان منها في إسمنت الهولسيم؟ هل تم فحص الإسمنت بعد الحرق من قبل الوزارة؟"
وشدد على أن مقولة هولسيم "ثقوا بنا أو إذهبوا وافحصوا" لا تصلح، وقال: "نحن أولاً لا نثق بهذه الشركة التي استجلب صاحبها مادة الأميانت وقتلت ويتّمت الآلاف وثانياً على من تضحك الهولسيم، نحن عاجزون عن دفع ثمن تصوير المستندات والتقارير، فكيف لنا أن نجري فحوصات كلفتها آلاف الدولارات؟"
وحذر من أنّ سياسة الصمت التي تنتهجها الوزارة والهولسيم تجاه أهالي شكا والجوار تتسبب بقلق كبير وعدم نشر تقرير الشركة الفرنسية المزعومة وخداع البلديات المعنية بعدم اطلاعها على التقرير لهو دليل فاضح وقاطع وأكيد أن بالأمر سوءًا وأن تهريبة فاسدة تتم لقرار الحرق، وهو مؤشر أن هذه الشركة ماضية بحرق اللحوم الفاسدة والحيوانات النافقة وبعدها نفايات لبنان على أنواعها وتصبح شكا مزبلة بديلة.
وتابع أبي شاهين متوجها إلى الخوري: "لا يا معالي الوزير لن نقبل أبداً أن يجعلوا من شكا مزبلة فهي الأجمل بين البلدات وستبقى وسنقاوم كل قرار يزيد من التلوث، ولن نسمح لابن الذي استجلب مادة الأميانت إلى شكا وقتل من قتل أن يحرق الأدوية في الهولسيم وبعد عشر سنوات يذوب الثلج ويبان المرج وتكثر الأمراض يكون من ضرب قد ضرب ومن هرب قد هرب".
وناشد أبي شاهين ختاما وزير البيئة باسم أطفال شكا والجوار أن يوقف قرار الحرق في شركة هولسيم "التي تهز بيوتنا بتفجيراتها اليومية وتلوث مياهنا الجوفية واليوم قررت أن تقضي علينا".