أوضح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ​شكيب قرطباوي​، في إحتفال تأبيني أقامته نقابة المحامين في طرابلس بذكرى مرور أربعين يوما على وفاة فقيدها عميد النقباء السابقين جان مرعب حرب، أن "أجيالا كثيرة من المحامين تربت على علمه ونعمت بلطف معشره وإسترشدت بمسيرته فكان له بينهم كلمة مسموعة وإحترام وفير وقد تجلى هذا في إنتخابه عضوا في مجلس النقابة ثم نقيبا لدورتين أسهم خلالهما في المحافظة على ألق المهنة وفي تحصينها على كل صعيد بالتنسيق مع زملائه في بيروت وطرابلس وبالتعاون مع وزارة العدل والسلطة القضائية وقد بلغ هذا التعاون درجة أنه كان يحرص على حضور الكثير من جلسات مجلس نقابة المحامين في بيروت كتعبير صادق عن وحدة النقابتين في الرؤية والهدف والمصير".

ثم تحدث النائب ​سمير الجسر​ فتناول ظروف إنتخاب الراحل في العام 1984 نقيبا للمحامين في طرابلس "في أسوأ ظروف الحرب الأهلية وأشدها سوادا وظلامية في مرحلة صعبة من تاريخ لبنان وتاريخ العدالة، موضحا أن "تواصله لم يقف عند حدود لبنان بل إمتد إلى العالم العربي من خلال إتحاد المحامين العرب زائرا ومستقبلا يسعى في كل منبر ومن خلال دورات المكتب الدائم للاتحاد وبفضل إقدامه وعلاقاته وتواصله الذي كان يقدم له بإبتسامته المستحبة كان يسعى للحصول على تأييد لبنان".

كما أشار الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في لبنان الشمالي القاضي رضا رعد، في كلمة له الى أن "المغفور له النقيب جان حرب كان يرعى زملاءه رعاية الأب الصالح لا يميز بين شخص وآخر وعامل الناس سواسية".

ولفت نقيب المحامين في بيروت ​نهاد جبر​الى أنه "عز على الراحل الخنوع إنتفض لمجد تاريخه العريق كطائر الإغريق وحلق بجناحيه المسلم والمسيحي".

من جهته، أوضح نقيب المحامين في طرابلس ميشال خوري انهم "يريدون الفيحاء طرابلس تترصدها الحملات المحمومة والمسمومة والهادفة إلى إلصاق عنوان معين بها وببعض مناطق الشمال، يريدونها مدينة الإنفلات الأمني ويصورونها موئلا للارهاب ولكنها كانت وستبقى منطلقا لوحدة لبنان وأبنائه".

وتابع "إنني اليوم أشد على أيدي الدولة مع رئيس الجمهورية إلى كافة المؤسسات السياسية والأمنية أن يستمروا في مسيرة دعم الأمن والسلام، لينتصر لبنان بدءا من طرابلس على المؤامرة".