استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​خالد زهرمان​ حصول انفجار أمني كبير في البلد في المدى المنظور باعتبار أن هناك ضوابط اقليمية ودولية وحتى داخلية تحول دون ذلك، متوقعا بالمقابل ارتفاع منسوب الأحداث الأمنية المتنقلة كانعكاس مباشرة لتدخل "حزب الله" العسكري في سوريا.

وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر زهرمان أن "حزب الله" يأخذ لبنان رهينة ما يضعنا في أحداث هي أقرب لما شهدناه عشية الحرب اللبنانية في العام 1975. وقال: "جل ما يمكننا القيام به حاليا هو المحافظة على ثوابتنا والتمسك بها ورفع الصوت عاليا لتحصين ساحتنا الداخلية بعدما وضعها حزب الله على سكة الفتنة الحتمية".

الولي الفقيه يستعمل شباب لبنان وقودا للمعركة

وأوضح زهرمان ان المذكرة التي تقدمت بها قوى "14 آذار" لرئيس الجمهورية ميشال سليمان هي استكمال للبيان الأخير الصادر عن رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عسى "حزب الله" يتدارك الأمور ويعيد حساباته، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنّ القرار اليوم ليس بيد "حزب الله" بل "بيدي الولي الفقيه الذي يستعمل شباب لبنان وقود للمعركة في سوريا للحفاظ على نظام قاتل ومجرم".

واعتبر زهرمان أن سوريا جبهة متقدمة اليوم للولي الفقيه في العالم العربي وهو سيُدافع عنها بكل ما أوتي من قوة، "وباعتبار أن "حزب الله" فصيل من جيش الولي الفقيه فهو سينفذ الأوامر حتى آخر رجل"، على حدّ تعبيره.

المطلوب حكومة حيادية غير مسيّسة

وتطرق زهرمان للملف الحكومي، فشدّد على أنّ مشاركة "حزب الله" في أيّ حكومة مقبلة غير واقعية ومقبولة خصوصا أنّ الحزب هو من جرّ البلاد إلى ما هي فيه اليوم، وطالب بتشكيل حكومة حيادية غير مسيسة بعدما اثبتت حكومة الوحدة الوطنية فشلها تماما كما أثبتت تجربة حكومة اللون الواحد عدم قدرتها على النهوض بالبلد بغياب ممثلي أكثر من نصف الشعب اللبناني عنها.

وأوضح زهرمان أن تيار "المستقبل" ومنذ اليوم الأول لتكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة ترك له ولرئيس الجمهورية حرية الحركة في عملية التشكيل، لافتا إلى أنهما مدعوان اليوم لوضع التشكيلة التي يريانها مناسبة للمرحلة وعرضها على مجلس النواب المدعو بدوره لتحمل مسؤولياته كاملة.