عقدت رابطة ​كاريتاس لبنان​ جمعيتها العمومية السنوية المخصّصة لمناقشة الموازنة المرتقبة للعام 2013-2014 الممتدّ من 1 تموز 2013 إلى 30 حزيران 2014.

شارك في الجمعية التي أقيمت في مقر الإدارة المركزية في سن الفيل، المطارنة ميشال عون وميشال قصارجي ويوحنا بطاح ووممثلون عن المطارنة والأساقفة، ومندوبون عن الرؤساء العامين والرئيسات العامات لمختلف الرهبانيات اللبنانية، ورئيس وأعضاء مجلس ومكتب الرابطة وأعضاء المجلس السابقين والمنتسبين ورؤساء هيئات المناطق ورؤساء مكاتب الأقاليم.

بداية، احتفل بالذبيحة الإلهية على نيّة عائلة كاريتاس لبنان ترأسها المطران ميشال عون الذي أكّد في عظته أنّ محبة الله لا يمكن أن تنفصل عن أعمال المحبة، وكاريتاس لبنان تجسد هذه المحبة مع كلّ إنسان نظرت إلى حاجته من دون النظر إلى لونه أو دينه أو جنسيته.

بعد تلاوة محضر الجمعية العمومية الماضية من قبل أمين السر العام المحامي إيلي قرداحي، افتتح أعمال الجمعية العمومية رئيس كاريتاس لبنان الخوري ​سيمون فضول​ بكلمة استشهد خلالها بالبابا فرنسيس الذي أكّد مؤخراً "أنَّ الكنيسة من دون كاريتاس لا تعكس وجه المسيح الحقيقي، وبأن كاريتاس هي لمسة الكنيسة الحنونة تجاه أبنائها".

وتطرق الخوري فضول إلى التحديّات الأساسيّة التي يواجهها لبنان في هذه الظروف الصعبة، وتترك آثارها السلبية والعميقة على حياة الناس واقتصاد البلد وتؤثر كثيراً على قدرة كاريتاس لبنان على مواصلة البرامج المعتادة إلى جانب اللبنانيين، وهي: "تراجع الوضع الإقتصادي الإجتماعي على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والوضع السياسي المزري والوضع الأمني غير المستقرّ، والأزمة السورية المستمرة منذ سنتين ونصف السنة وما تحمله من حروب حالية ومحتملة في المنطقة، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين الذين تزداد أعدادهم بشكل مخيف، دون التوقف عند تداعيات وجودهم الإجتماعية والإنسانية الإقتصادية على حياة اللبنانيين". وأشار إلى أنّ الرابطة ساعدت حتى اليوم حوالي الـ95000 شخصاً أو 19000 عائلة غالبيتهم من الأطفال والنساء.

هذا وعرض للإنجازات الجديدة التي قامت بها المؤسسة مؤخراً. وخلال الجمعية، ناقش الحاضرون الموازنة الجديدة التي قدمها أمين المال العام ايلي رزق الله، وتمّ التصديق والموافقة عليها. وبلغت قيمة الموازنة المرتقبة 35 مليار و553 مليون ليرة لبنانية.