وصف نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس التعرض لمقام رئاسة الجمهورية وإطلاق الصواريخ باتجاه وزارة الدفاع والقصر الجمهوري بالرسائل المشبوهة.

اضاف في حديث لـ"السياسة" الكويتية إن "هذا النوع من الرسائل التي يستخدمها النظام السوري وحلفاؤه في الداخل والخارج من "حزب الله" حتى آخر "بعثي" موالٍ للنظام اعتدنا عليه ولم نعد نفاجأ بأي عمل يقوم به حلفاء سوريا في لبنان. وأكثر مما فعله "حزب الله" في السابع من ايار 2008 لن يفعل شيئاً ولم يرعبنا ولم نتغير، وما يفعلونه الآن في طرابلس وصيدا والبقاع, بالإضافة إلى الصواريخ المجهولة الهوية في خراج بلدة عيتات وفي بلونة لن تغير من واقع الحال أي شيء, بسبب انكشاف لعبتهم التي تقوم على التآمر ضد كل شيء اسمه وطن ومؤسسات دستورية".

ورأى أن استهداف رئيس الجمهورية يأتي من ضمن مخطط تفريغ المؤسسات, وصولاً إلى الفراغ الذي يسعون إليه, و"باعتبار مقام رئاسة الجمهورية آخر معقل دستوري في البلد فلا بد لهم من إلغائه, اعتقاداً منهم أنهم بالتهويل على رئيس الجمهورية يمكن أن يغيروا قواعد اللعبة, فهذا هو مخططهم وهذا هو أسلوبهم ولم يتغيروا. لقد بدأوا بالتهويل على "14 آذار" لكنها لم تركع والآن يهولون على الرئيس سليمان, لكنه لن يتراجع عن مواقفه السيادية", مستغرباً تصنيفهم لرئيس الجمهورية بأنه محسوب على "14 آذار".

واعتبر اندراوس إلى أن مشكلة "حزب الله" و"8 آذار" تكمن في قلة الوفاء لمن وقف إلى جانبهم وحمى المقاومة، فهم انقلبوا على رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ولم يكتفوا بالانقلاب عليه، بل قتلوه، وكذلك بالنسبة لرئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط الذي بقي لسنوات يدافع عن المقاومة ويحتضنها, فكان ردهم بالهجوم على الجبل في 11 ايار 2008 والآن جاء دور الرئيس سليمان.