رد المهندس ​جان أبو جودة​ على التحريض الذي يمارسه "مسؤولو تيار المستقبل ووسائل إعلامه ضد المؤسسة العسكرية من خلال نشر الشائعات، وبث الصور المفبركة، لمحاولة التصوير بأن عناصر حزبية شاركت إلى جانب ​الجيش اللبناني​ في معركة عبرا"، لافتا الى انه "لم تكد دماء الشهداء العسكريين تجف، حتى بدأ تيار المستقبل حملة شعواء ضد المؤسسة العسكرية، مستكملاً بذلك ما شنه سابقاً بعض نوابه من حملات ضد ضباط الجيش ورتبائه وأفراده، الذين ما تعودوا يوماً إلا التضحية في سبيل لبنان الواحد الحر السيد المستقبل، ومن أجل خدمة شعبه، الذي يشكل التيار المذكور جزءاً أكيداً منه"، معتبرا ان "أهداف الحملة المسعورة تلك، فلم تعد خافية على أحد، حيث تسعى إلى ضرب المؤسسة في الصميم من خلال إشعال نار المذهبية، التي لن تقوى طبعاً على من يرفع راية الشرف والتضحية والوفاء".

واشار ابو جودة الى ان "ترداد مقولة مشاركة عناصر حزبية في القتال، تحمل في طياتها تشكيكاً بالجيش، الذي يبقى الأمل الوحيد للبنان الغد، وهو المؤسسة التي بذلت الكثير، ودفعت ثمناً باهظاً جراء معارك جانبية مع مجموعات مسلحة نمت في بيئة حاضنة وفرها لها تيار المستقبل والجهات الإقليمية الراعية له، من مجموعة الضنية عام 2000، إلى فتح الإسلام عام 2007، وصولاً إلى عصابة أحمد الأسير عام 2013".

وجدد التأكيد أن "قول الحقيقة بات واجباً اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما أن التضليل والتحريف باتا صفتين ملازمتين لأطراف سياسية لم يجن منها لبنان يوماً سوى التنازل عن السيادة والتمثيل الصحيح، إضافة إلى الدين العام والتجنيس، وصولاً إلى الرهان على التكفير الذي يتهددنا من المحيط السوري، إلى لبنان".