لفت رئيس بلدية صيدا السابق ​عبد الرحمن البزري​، الى أن "صيدا تعيش الآن في ظروف دقيقة وحرجة ونحن نتوجه جميعاً الى ​قيادة الجيش اللبناني​ داعينها للتمييز بين أبنائنا الذين يصلون في ​مسجد بلال بن رباح​ ومن يترددوا على هذا المسجد وبين من شاركوا في العملية العسكرية، لأننا لا نريد ان يكون هنالك أي مظهر من مظاهر الظلم على أهالي المدينة لأن من واجبنا احتضان جميع أبنائنا والعمل على إعادة الحياة الى طبيعتها وعودة الثقة الى الصيداويين فيما بينهم. كذلك فإننا نسجل اليوم خطوات ايجابية مهمة أهمها كانت إقفال الشقق في عبرا والذي نعتبره بادرة جيدة نحو صيدا ومنطقتها".

موقف البزري جاء خلال لقائه في منزله بصيدا وفد الأحزاب الوطنية اللبنانية معتبراً أن "اللقاء مع الأحزاب الوطنية يأتي بعد الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا وبعد الانتصار، الذي تم تحقيقه من قبل أهالي صيدا والجيش اللبناني لصالح الوفاق الوطني ولصالح مشروع الوحدة الوطنية، لذا علينا أن نتذكر أن صيدا والجيش اللبناني انتصرا لصالح الوحدة الوطنية، ونحن اليوم نتشاور في كيفية آلية العمل لما بعد هذه المرحلة لأننا نعتبر أن الظاهرة التي عانت منها مدينة صيدا هي نتيجة وليست سبباً. من هنا فإن هذه المرحلة هي أكثر تحدياً وأكثر دقة وأكثر خطورة فعلينا أن نعمل جميعاً من أجل منع تكرار مثل هذه الظواهر ومنع استثمارها السياسي من قبل القوى التي تلعب على النغم والوتر الطائفي".