إعترفت اوساط "التيار الوطني الحر" عبر "الجمهورية" بأن "كل المراحل السابقة بين التيار و"حزب الله" عبرت، اما اليوم فالوضع مختلف، فوقوف الحزب الى جانب "التيار" في المشروع الأرثوذكسي بدا هزلياً في جانب منه، "لم نقتنع به الى النهاية"، ولم يستوعبه لا التيار ولا غيره من القوى اللبنانية، خصوصاً عندما غضّ النظر على "تنويم" الموافقة بالأكثرية على القانون وجعلها ورقة بيده استثمرها حتى النهاية وسط "صمت مريب"، وزاد في الطين بلة ملف التمديد لمجلس النواب على وقع خروج الحزب من شرنقته اللبنانية الى رحاب الدور الإقليمي من "بوابة القصير"، وكانت النقطة التي طفح بها الكيل تأييد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بعد المضي بقانون التمديد لمجلس النواب الى نهاياته حتى في المجلس الدستوري، وأكثر من ذلك، فقد ظهر جلياً في هذه المرحلة انّ توجهات حزب الله تعدت مصالح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وقيادات أخرى، وفي رأي البعض انها تجاوزت لبنان بكامله، فهو يتطلع الى دور اقليمي يفتح له آفاقاً دولية تحقق أهدافه وباتت الملفات اللبنانية لديه شأناً ثانوياً، إذ إنّ "الإنتصارات الخارجية" جعلتها في أدنى سلّم الأولويات طالما انها لم تمس بعد الفتنة المذهبية التي يتجنبها الحزب، والمتبقي يمكن معالجته في أيّ وقت".