اكد المدير العام لوزارة الاعلام ​حسان فلحة​ ان "تصويب العمل الإعلامي هو تصويب ذاتي لا يمكن أن يكون لا قهرا ولا قسرا، ولا يمكن أن يكون بقوة الإجبار والضغط".

كلام فلحة جاء خلال تمثيله وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق باطلاق نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع البطاقة النقابية للمنتسبين، في قصر الأونيسكو.

وامل فلحة "أن تكون شاملة جامعة، أن يكون تحت سقفها جميع الإعلاميين في لبنان بمختلف انتماءاتهم السياسية وبمختلف توجهاتهم، وأن تكون هذه النقابة نقابة مهنية تحفظ العاملين بها".

وجدد التأكيد "ان الحريات العامة وحرية الإعلام بالتحديد هي من المقدسات والثوابت في حياة اللبنانيين، وهي سبب وجود لبنان، المتعدد والمنفتح والمتسامح والساعي دائما الى ترسيخ وحدته والعيش المشترك لأبنائه وبناء مؤسساته، في أجواء يسودها السلام والوئام، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهه"، معتبرا "ان الإعلام اللبناني هو التجسيد الفعلي والعمل اليومي لترجمة المعاني السامية لمفهوم الحرية، فإذا لم يعط الإعلام هامشا واسعا لممارسة هذه الحرية بشكل كامل، من دون أن يكون مراقبا باستمرار، وان تقيد حركته وتوضع عليه شروط من هنا ومن هناك، يكون العمل الإعلامي في لبنان، الذي نحرص عليه وندافع عنه، عملا ناقصا ومنقوصا".

وأكد فلحة "ان الحرية الإعلامية، بمعناها الأعمق، هي في وجدان كل إعلامي يمتنع من تلقاء ذاته عن نشر كل ما تقع عليه يده من معلومات، قد يؤدي نشرها الى الإخلال بالتوازنات العامة، أو قد تسهم في تأجيج الغرائز المذهبية والطائفية البغضية، أو قد تصيب البعض في صميم معتقداته ومقدساته وإيمانه". وقال: "من هنا، كانت الحاجة الى ميثاق شرف إعلامي يلتزم به جميع الإعلاميين من تلقاء أنفسهم، كمرجع أساسي في ممارسة مهنتهم بحرية مسؤولة، والإضاءة على الإيجابيات في يومياتنا، وعدم الإكتفاء بتسليط الضوء على السلبيات وبعض الهفوات والنواقص، بهدف التهشيم والإساءة ليس إلا من دون تقديم البديل، الذي يفيد في ورشة بناء الوطن".

ولفت الى "ان هذا الميثاق جاء نتيجة جهود حثيثة، ولكن العبرة تبقى في التنفيذ، وفي مدى قابلية الإعلاميين أنفسهم على التقيد بروحيته ونصوصه، من خلال ممارستهم اليومية لمهنتهم، بعيدا عن المهاترات وحملات التجني والتخوين والتخويف"، منوها "بدور بعض من وسائلنا الإعلامية المستقلة والشفافة، التي اعتبرها حاجة أساسية وملحة لمجتمعنا في هذه الظروف الدقيقة والحساسة، من أجل تعميم ثقافة تقبل الآخر، وعدم تغييب راية واحترام خصوصياته، والعمل بمهنية عالية، وبمقاربة القضايا الوطنية بموضوعية وحرفية ومسؤولية إعلامية ووطنية".

واعلن انه "كان يتمنى أن تضم هذه النقابة جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي من دون استثناء، وأن تكون جامعة وموحدة، بعيدا عن المحسوبيات والحساسيات والشكليات، لتشكلوا مع نقابة الصحافة والمحررين والمصورين والمخرجين وموزعي الصحف، قوة دفع وضغط لا يستهان بها، ويحسب لها ألف حساب"، وامل "أن يكون للاعلام الإلكتروني نقابته ايضا، لتنضووا جميعا تحت لواء اتحاد إعلامي واحد وموحد.