أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي ​جان فهد​ أن "القضاء يلعب دورا أساسيا في حماية المتظلم من التعديات على حقوقه، فهو الملاذ الأخير لكل مظلوم"، لافتا إلى أن "التقارير المرفوعة عن عمل القضاء في لبنان من قبل المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان تشهد على العدد الكبير والهام من القرارات الصادرة في موضوع حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "هذه القرارات تتناول قضايا مختلفة تتعلق كلها بالحقوق القضائية والمدنية والسياسة كالحرية الشخصية، وحقوق الدفاع، وقرينة البراءة، وحقوق السجين، ومناهضة التعذيب، والإقرار بمبدأ مدعاة الدولة بشأن المسؤولية عن أعمال القضاة والحريات الخاصة، وحرية المعتقد، ومناهضة العنف ضد المرأة والطفل، والمساواة دون تمييز عرقي أو فئوي".

وجاء كلامه خلال محاضرة عن حقوق الإنسان في جامعة الروح القدس، حيث شدد على أن "لا خلاص للبنان، أو بقاء له، إلا بإحياء تراثه عبر تقوية الإيمان العقلاني المنفتح المتسامح المتصالح مع نفسه ومع غيره المولّد للألفة الاحترام المتبادل بين جميع أبناء هذا البلد، وأيضا عبر الحفاظ على سر هذا البلد المكنون المتمثل بالحرية وروح الاحترام، لأن لبنان التراث هو الملاذ والمتنفس للحياة بحرية واحترام"، معتبرا "أننا كلبنانيين بحاجة لأن نعي جسامة المسؤولية التي يلقيها ما ذكر في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فنحيا حياة "الشراكة والمحبة"، شراكة على مستوى "الآلام والآمال" بسريرة صادقة أمينة تفيض بمحبة تجعل الواحد منا ينظر إلى شريكه في هذا الوطن نظرة الحريص المعتني الذي يحب لأخيه ما يحبه لنفسه".