دان عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح "قرار الاتحاد الاوروبي الاخير"، قائلاً: "ان هذا التدخل السافر بالشؤون اللبنانية يشكل حلقة من مسار غربي طويل يحاول تجويف لبنان وافقاده لكل عناصر قوته ومناعته"، مذكرا بـ"قرارات مماثلة ابان الهجمات الاسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تقتل ويدمر وترتكب المجازر فيما كانت المقاومة التي تدافع عن اهلها تتهم بالارهاب".

وخلال حفل تأبيني في بلدة معركة، إستغرب "كيف ان دولا تدعي الحرص على لبنان وعلى سيادته واستقراره وتدعي الديموقراطية والحرية والالتزام بالقوانين والشرائع الدولية التي تجيز للشعوب تحرير اراضيها والدفاع عن نفسها كيف تخالف هذه الشرائع وتقف الى جانب الكيان الاسرائيلي الغاصب والعنصري الذي لا يتوقف عن شهية القتل والتدمير والامعان في المجازر"، مضيفاً: "هذه النزعة الاستعمارية التي تريد ان تحييها بعض دول الاتحاد الاوروبي تستبطن احلاما واوهاما لربط لبنان بمشروع سايكس بيكو جديد وتهدف الى خلق النزاعات وزرع الفتن بين الشعوب لتمزيقها وتفريقها الى امارات وقبائل"، معتبرا ان "القرار الاخير للاتحاد الاوروبي يؤسس لمثل هذه الاهداف التي تحفظ المصالح الاسرائيلية، ولا يمكن ان نفصل ذلك عما يجري من فتن طائفية ومذهبية داخل لبنان وعما يجري مؤخرا من سجال حول تشكيل الحكومة ومحاولات الاقصاء والالغاء من فريق لبناني لفريق آخر".

كما أشار إلى ان "مجمل هذه التحديات تفرض علينا جميعا ان ندرك حجم مسؤولياتنا وان نعيد النقاش الى المربع الاساسي في صوغ رؤية موحدة لانقاذ وطننا بدل التفتيش عن مربعات اسيرية جديدة لاذكاء نار الفتنة وزيادة منسوب الحقد والتصادم".