أشار مدير عام دار الأوقاف الإسلامية في بيروت الشيخ ​هشام خليفة​، بعد لقائه رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، إلى أن "البزري هو من المرجعيات الصيداوية والوطنية واللبنانية ويُعاد اليه ويرجع اليه كما لباقي المرجعيات الصيداوية عندما تتجاوز الأمور الوضع الطبيعي كمال يحدث اليوم في قضية الإفتاء ودائرة الأوقاف في صيدا"، مؤكدا "أننا وجدنا عنده الرأي الحكيم والعاقل والحرص الكبير على كل المرجعيات، مرجعية رئاسة مجلس الوزراء ومرجعية دار الفتوى والذي اكد حرصه الاكبر على مرجعية دار الفتوى وكل القوى الاسلامية والوطنية الذين لا يرضون أبداً بأن تمس هذه المرجعية من خلال المس بقراراتها".

وتمنى على "البزري وجميع القوى العاملة في صيدا بأن يكون لهم دور ايجابي في تخفيف هذا الاحتقان ووضع الامور في نصابها وفي بر الأمان بما يتوافق مع مصلحة الطائفة السنية التي بعزها يعز لبنان وبغير ذلك لا يكون هناك استقرار لكل الوطن".

ورداً على سؤال حول تدخل رؤساء الحكومات السابقين في الشؤون الداخلية لدار الافتاء قال الشيخ خليفة: "هذا النوع من التدخل هو حقيقة مستحدث أي بمعنى عندما كان العهد العثماني تحت عنوان السلطنة وكان هذا نوع من التدخل وبالعكس كان هذا السلطان يعود الى مفتي السلطنة ويأخذ رأيه في قضايا كبيرة حتى في الحروب وهذا معروف، وحتى في العهد الفرنسي كان هناك استقلالية نوعاً ما للأوقاف الاسلامية وبالتالي حافظ على مكانة الأوقاف والافتاء من خلال الحفاظ على هذه المرجعية، وحتى طيلة العهد منذ الاستقلال وحتى اليوم"، مضيفا: "هذا شيء جديد، أنا ولأول مرة أقرأ بيان قرار صادر عن رئاسة الوزراء بتعيين رئيس دائرة"، مشيرا إلى أن "هذا ليس بحد ذاته خطير فقط وخطورته بما سيتبعه أي بهذا المعنى سيتم التعامل مع المرجعية الروحية وأنه على دار الفتوى والطائفة السنية السلام".