أوضح السفير المغربي في ​ايطاليا​ حسن أبو أيوب، أن "بلاده هي الدولة الوحيدة على الشاطئ الجنوبي للمتوسط التي لم تشهد احتجاجات ضد الحكومة، على غرار ما حدث في بقية دول المنطقة".

وعلل في مقابلة مع وكالة "آكي" الايطالية للأنباء حول الوضع في بلاده على ضوء الذكرى السنوية لتتويج الملك محمد السادس، المصادفة يوم الثلاثين من تموز، عدم قيام إحتجاجات في المغرب بأنه "بفضل برنامج الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الذي شرعنا به منذ سنوات عديدة. فقد كانت لدينا نية دائما لتعزيز الديمقراطية والحرية". ورأى أن "نظام الحكم المغربي فريد من نوعه في منطقة الشمال الأفريقي، وكذلك مقبول ومحترم، الأمرالذي يعزى أيضا إلى اعتماد دستور جديد للبلاد عام 2011".

وأوضح السفير المغربي أن "أحدا لم يسبق له أن شكك أبدا في النظام الملكي، ونحن لا نواجه المشاكل التي تعاني منها الدول الأخرى"، في إشارة الى دول مثل تونس ومصر وليبيا، حيث أدت الثورات إلى إسقاط أنظمتها، فحيث "لم تكن السلطات قادرة على تلبية مطالب الشعب، لا يكفي تنظيم الانتخابات بل إعطاء الخبز للشعب"، أي "ضمان العمل والتعليم والصحة".

أما بشأن الأزمة الحكومية الأخيرة في المغرب، والناجمة عن خروج حزب الاستقلال من الائتلاف الحاكم، فقد أعرب الدبلوماسي المغربي عن "الثقة" بما ستؤول إليه الأمور، لافتا إلى أن "الأزمة من شأنها أن تقود الى الديمقراطية"، وأوضح "نحن دولة طبيعية، وهذه الظاهرة التي تعرفها إيطاليا أفضل منا بكثير، ما هي إلا لعبة سياسية تقليدية"، مؤكدا أن "هناك بدائل عديدة بالفعل لاعادة بناء الائتلاف الحكومي والمثول أمام البرلمان لطلب الثقة".