اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة ​أسامة القواسمي​ أنّ ما قامت به حركة "حماس" بادعائها أن حركته مسؤولة بشكل مباشر عن حملة التحريض التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الإعلام المصري، من خلال كشفها لوثائق مختلفة تثبت ذلك، يعتبر مسرحية سخيفة لا تستحق المتابعة، مشيرا إلى أنّ حركة "فتح" اعتادت من "حماس" أن تلقي فشلها الذريع في كل المناسبات وعلى كل الصعد الداخلية والخارجية على حركة "فتح".

ووصف القواسمي، في حديث لمراسل "النشرة" في الأراضي الفلسطينية ​محمد فروانة​، ما تقوم به حركة "حماس" على هذا الصعيد بأنّه فبركة إعلامية وغير دقيقة حتى في علم التزوير، متسائلاً عمّا إذا كان الإعلام المصري والأمن المصري بحاجة إلى معلومات أو تحريض من أي جهة ليتخذ موقفا.

"حماس" تحرض ضد الشعب المصري

ولفت القواسمي في المقابل إلى التصريحات الصادرة في الآونة الأخيرة عن قياديي حركة "حماس" الذين اتهموا الجيش المصري بالانقلاب على الشرعية ورفعوا صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بل تبنّوا عبر إعلامهم لموقف "الاخوان المسلمين" بشكل غير مسبوق، متسائلا: "أليس هذا لوحده تحريض ضد الشعب والجيش المصري؟"

وأكد القواسمي أنّ الوثائق التي عرضتها الحركة مزوّرة، ملاحظا أنّ إحداها موقعة باسم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، والكل يعلم أنه لا يوجد أي وثيقة أو رسالة منذ اعلان الدولة في الأمم المتحدة، وحتى الآن إلا وتم توقيعها باسم "دولة فلسطين"، لافتاً إلى أن هذا وحده يكفي ويؤكد أن ما قامت به هو تزوير حقيقي.

وتابع: "هناك ورقة ثانية وأنا أعمل في مفوضية الاعلام والثقافة ل​حركة فتح​، كتب على الجانب الأيمن مفوضية الاعلام على الجانب الأيسر مفوضية العلاقات الخارجية باللغة الانجليزية وهذا يدل أيضاً بشكل واضح أن هناك تلاعبا وتزويرا".

الإعلام المصري ذكي ويعرف الجهة التي حرضت عليه

وشدد الناطق باسم "فتح" على أن محاولة حركة "حماس" إدراج بعض الأسماء كإسم السفير الفلسطيني في مصر بركاته الفرا وغيره، "هي محاولة لاختراع قصة لأجل أن يقولوا أن هناك تواصلا بين غزة والضفة الغربية المحتلة ومصر، وكأن هناك مؤامرة".

ولفت القواسمي إلى ما وصفه بـ"غباء حماس"، مشيرا إلى أنّ ما تصرح به في اعلامها يكفي لوحده لتحريض الشعب المصري وجيشه وقيادته ضد هذه الفئة الضالة التي لا ترى في الشعب الفلسطيني إلا وسيلة من أجل بقائها، على حد وصفه.

ورأى القواسمي أنّ "الاعلام المصري ذكي ويعي تماماً من هي الجهة التي حرضت ضد الشعب المصري وهي حركة "حماس" والذي يتابع قناة الأقصى وفضائية القدس وتصريحات مسؤولي حماس يتضح له ذلك، وهم ليسوا بحاجة إلى حملة".

واعتبر القواسمي حركة "حماس" متخبطة وما تم نشره من وثائق يدل على فشلها، لافتاً إلى أن ذلك يعد تشويهاً لصورة الشعب الفلسطيني والحركات الوطنية الحقيقة، مؤكداً أن الشعب المصري والشعوب العربية تدرك تماماً من هي الجهة الفلسطينية الشرعية التي حمت الفلسطينيين ووقفت موقف الحياد مما يجري في الدول العربية، ولم تتدخل، ومن هي الجهة التي حملت السلاح وقاتلت ضد الشعوب في العالم العربي وهي حركة "حماس".

وأكد القواسمي أنّ علاقة حركته مع مصر علاقة قوية ومتينة، ومبنية على التفاهم والشراكة الحقيقية، وكل هذه الخزعبلات لن تؤثر على هذه العلاقة، على حد وصفه.

وأضاف: "نحن لدينا قيم وأخلاق وندافع عن شعبنا الفلسطيني بكل السبل والطرق، والسلوكيات الخاطئة لحركة "حماس" يجب أن نضع لها حدا".

وكانت حركة "حماس" كشفت خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس في غزة عن وثائق تثبت أن حركة "فتح" مسؤولة بشكل مباشر عن حملة التحريض التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الإعلام المصري، وتورط قياديين في السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والإعلامية بالتحريض على المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس"، الأمر الذي اعتبرته "فتح" تزوير وتضليل وهجمها تشن ضدها.

للاطلاع على الوثائق التي عرضتها "حماس" في المؤتمراضغط هنا.