كشفت ملفات سرية أن "​الحكومة البريطانية​ اعتقدت في أوساطها الخاصة أن التخبط ال​اسرائيل​ي كان سبب المجزرة، التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982".

ونقلت صحيفة "جويش كرونيكلط الصادرة من لندن عن الملفات التي أذنت بنشرها الحكومة البريطانية أن "فرانسيس بيم وزير الخارجية البريطاني العام 1982 ابلغ رئيسة الوزراء وقتها مارغريت ثاتشر بأن اسرائيل لم تكن تعتزم وقوع عمليات القتل".

واضافت أن "بيم ابلغ ثاتشر في مذكرة خاصة أيضاً أن مجزرة صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، كانت ضد مصالح الحكومة الاسرائيلية، وأن الأخيرة لم تكن تتعمد تمكين الميليشيات المسلحة المسيحية لارتكاب المجرزة ضد المدنيين الفلسطينيين".

واشارت الصحيفة إلى أن "وزير الخارجية البريطاني وقتها بيم، ألقى بدلاً من ذلك بالمسؤولية على ما اعتبرها اساءة الحسابات وعدم الكفاءة الاسرائيلية".

ولفتت الى أن "الملفات البريطانية أظهرت أيضاً أن تاتشر رفضت استقبال ممثلي منظمة التحرير الفسطينية وطلبت من وزراء حكومتها ابلاغ الأصدقاء العرب بأنها لن تستقبلهم أيضاً في حال وجود منظمات ارهابية في بلادهم".