أشار المهندس ​وسام بارودي​ إلى أن "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال سليمان​، في كلمة تاريخية لمناسبة العيد الثامن والستين للجيش، خرج عن المألوف في الخطابات الكلاسيكية متجاوزا كل المفاهيم السائدة عن مواقف الرؤساء في الاشهر الاخيرة من ولاياتهم إرضاء للجميع وطمعا بتمديد الولاية"، قائلا: "ليس غريبا عنه، وقد بدا إصراره واضحا على مواجهة الاخطار المصيرية التي تحدق بالوطن آخذا في الاعتبار فقط المصلحة الوطنية العليا، مع تأكيده ثوابته المعلنة في خطاب القسم، ولا عجب في طرح الامور كما هي ودون مواربة ودون الوقوف على خاطر الاخرين ومصالحهم الخاصة الضيقة ومصالح المحاور الاقليمية المنتمين اليها، فالوطن عنده دائما وأبدا فوق الجميع".

وفي بيان له، قال أن "سليمان رجل الدولة الاول بفعل القانون، وهو المؤتمن على الدستور، وإن ولايته ستنتهي منتصف ليل الخامس والعشرين من أيار 2014، وسيبقى حتى هذه اللحظة الرأس الامين على البلاد والعباد، وهو وحده من يقرر موعد الرحيل اذا جاز التعبير، ومستواه الثقافي وتجاربه العملية يجعلانه قارئا جيدا للمعطيات في المنطقة والعالم"، مشيرة إلى أن "سلاح المقاومة يترك أمره لاعلان بعبدا وهيئة الحوار الوطني ليقررا الاستراتيجية الدفاعية المقترحة، فالرئيس وقف دائما الى جانب المقاومة وحماها، وما رفضه لتدخلها في سوريا الا موقف مبدئي ناتج من اقتناع راسخ لن يتغير ارضاء لأي شخص أو فريق".