طالب القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ​كمال الهلباوي​، القيادات الإخوانية المتحصنة في رابعة العدوية بـ"عدم جر مصر إلى أتون الفتنة والضياع والاكتفاء بالخسائر التي تسببوا بها لمصر والمصريين والتفكير بعقلانية من أجل الخروج من ذلك المأزق وتلك الهاوية التي يدفعون البلاد إليها".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "المدينة" السعودية، توجه إلى الإخوان بالقول: "كفى تضييعًا للوقت، والتحقوا بالعملية السلمية، أنتم لا تدافعوا عن سبيل الله ولا تدافعوا عن الشريعة ولا عن الإسلام بهذه الطريقة، بل تدافعون عن نظام ديمقراطي مستورد عن الغرب، ويجب عليكم الاعتراف بالواقع الذي أحدثه "30 يونيو"، فالرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان رئيسًا فاشلاً، ولم يكن في المستطاع أن يتحمل المصريون نظامًا لرئيس فاشل أكثر من ذلك".

كما إستبعد الهلباوي "إمكانية عودة مرسي إلى السلطة مرة أخرى، مهما كان حجم المظاهرات التي تحتشد لدعمه، فالجيش والأحزاب السياسية والملايين من المواطنين المصريين العاديين يعارضونه بشدة"، مشيرًا إلى أن "الإخوان طالما نجحوا في تجنيد الأعضاء وحشدهم في صناديق الاقتراع وفي الشوارع، إلا أنهم لم يظهروا قدرة مماثلة في التفاوض والتسوية والوصول إلى حلول توافقية وهي المهارات اللازمة التي يحتاجون إليها بشدة حتى يكون لهم فرصة في لعب أي دور بناء في تشكيل مستقبل مصر".