رأى نائب رئيس مجس النواب السابق ايلي الفرزلي خلال لقائه طلاب ماجستير الاعلام في جامعة سيدة اللويزة، "ان الدستور اللبناني الذي كتب في العام 1926 والذي يعد من الدساتير المميزة، لو طبق كما يجب لما وصلنا الى ما نحن عليه الان، لو طبق لما كان لبنان كيانات مذهبية، محكوم بقيادات مذهبية"، لافتا الى ان "الاعلام كان بأستطاعته ان يلعب دورا متطورا جدا ، لكنه مع الاسف الشديد الاعلام عندنا مكبلا في تمويله الخارجي ، وهذا امر شديد الخطورة ، ولا يمكن ان يحدث في دول اخرى، حيث يعتبر التمويل الخارجي جريمة يعاقب عليها القانون".
وتوقف الفرزلي عند "ما يسمى الاعلام التضليلي" ، مشيرا الى انه "اعلام يراد به تمرير التضليل على ظهر المعلومة السرية ، لتخفيف الغموض بألقاء الضوء على ما هو غامض ، لأن من طبيعة الاعلام التضليلي زيادة الغموض وزرع الشك حيث يكون اليقين مطلوبا"، لافتا الى "الحاجة الملحة لأعلان الواقع ، ونقل صورته بوضوح عبر استكماله بالتقصي والسؤال والبحث والجواب ، او الملاحظة ، او بتوسيعه وتقليصه حسب الاطار المسموح به او الممنوع الذي يعمل فيه".
ودعا الى " تفجير هذه الكيانات المذهبية القاتلة ، لتتشظى عبر تيارات متعددة، ما يجبرها بعد ذلك الى التحالف مع غيرها من التيارات في كيانات مذهبية اخرى لتؤلف معا الواقع اللبناني الكامل والصحيح ".
وجدد الفرزلي تأكيده "بأن لبنان يعيش اليوم واقعا غير مرضيا ، بل قاتلا ، لاسيما على الساحة المسيحية، حيث التيارات السياسية المتناحرة فيها تخوض صراعاتها في الساحة المسيحية مباشرة"، لافتا الى ان " الموضوع لا يمكن ان يستمر هكذا، بل من الواجب علينا التفكير في كيفية اخراج البلد من هذه الحال الى حال اخرى اكثر تماسكا وامنا واستقرارا".