أكد القيادي في حركة "حماس" ومسؤول الدائرية الإعلامية فيها ​صلاح البردويل​ أن حركته لم تعتدِ على إيران و"حزب الله" لكي تصل العلاقة بينهما لدرجة القطيعة، مشدداً على أنّ الفلسطينيين أصحاب حق وقضية عادلة، ويبحثون عن كل دعم ممكن لخدمة القضية الفلسطينية والمقاومة.

وفي حديث لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أوضح البردويل أن حركة "حماس" سترحب بكل من يدعم القضية الفلسطينية والمقاومة، لافتاً إلى أنّ الحركة لم تقطع علاقاتها مع إيران و"حزب الله"، لكنّ ما حدث يأتي في إطار اختلاف وجهات النظر من الأزمة السورية ودخول "حزب الله" على خط الاشتباكات الدائرة.

وأضاف البردويل: "مصطلح القطيعة لا نستخدمه ولا نريده، وفي النهاية مشروع معادٍ تماماً للمشروع الإسلامي سواء في إيران أو كل دول المنطقة بشكل عام وعلينا مواجهته، والمستفيد من "القطيعة" هم المتربصون بالمشروع الإسلامي".

وفيما يتعلق بعودة العلاقات بين حركة "حماس" وإيران و"حزب الله"، قال البردويل: "لا أستطيع أن أتحدث عن التفاهمات مع إيران ولكن الاتصالات فعلياً لم تنقطع بيننا".

وفي خصوص اعتبار البعض أن الدعم الذي يقدمه "حزب الله" وإيران لحركة "حماس" يأتي في إطار حزبي ولصالح الحركة، أشار البردويل إلى أن الدعم ليس حزبيا بل يخدم القضية الفلسطينية والمقاومة، وهذه قضية وطن، و"حماس" تبحث على كل من يقف إلى جانبها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد البردويل على أن كل العلاقات مع مختلف الأفرقاء تنعكس إيجابيا على الشعب الفلسطيني، والدعم كله للشعب الفلسطيني والمقاومة التي تدافع عن مقدراته.

وكان القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف قال إن لقاءات هامة عقدت بين قيادة "حماس" والمسؤولين الايرانيين و"حزب الله" بهدف "تسوية الخلافات" التي نشأت اثر الموقف من الاوضاع في سوريا واعادة العلاقات لسابق عهدها، تم خلالها بحث العلاقات المشتركة الاستراتيجية بين الحركة وايران، مشدداً على أن "حماس" شريك استراتيجي لإيران، وأن العدو المشترك هو الاحتلال الاسرائيلي.