شدد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ على أن "المسؤولية علينا كبيرة لاننا كنا ولا نزال الامل في هذا البلد لان اولويتنا الدولة والناس، واللبنانيون بغالبيتهم ينظرون الينا اليوم على أننا الوحيدون الذين نناضل ونجاهد من أجل بناء الدولة ان من خلال مبدأ الحفاظ على الدستور او من خلال محاربة الفساد".

وفي عشاء أقامه في دارته في البترون في الذكرى 12 لـ7 آب جمع خلاله الذين اوقفوا في ذلك التاريخ من مناضلي "التيار الوطني الحر"، قال: "ما أشبه اليوم بالامس، فبعد نضال استمر خمسة عشر عاما حملنا خلاله الكلمة والحقيقة وصبرنا على الظلم وصلنا في الـ2005 بثقتنا بأنفسنا وبايماننا بقضيتنا واليوم نظلم بنفس القدر لكننا كما صبرنا في السابق سنصبر لايماننا بهذا البلد وبكم ولاننا نريد بناء المؤسسة التي نريدها والتي تعطي الطمأنينة والامل للبنانيين بأنها ستبقى تحمل مشروع الدولة ولا يوجد غيرنا يحمل هذا المشروع لاننا وطنيون وأحرار"، مشيرا في المقابل إلى "سؤال كبير يطرح اليوم وكل منكم يطرحه هل نحن وحدنا ضد التمديد هل نحن وحدنا في حالة الرفض للفساد دون مؤازرة من أحد؟"، قائلا: "هو خوف يتردد وكأننا لا نريد ان نستذكر الايام التي كنا فيها نقف وحدنا نعبر عن رفضنا للاحتلال أو للوصاية أو للوجود السوري، لكن بالنهاية كنا وحدنا واوقف 153 شخصا وقيل وقتها من هي هذه "الحالة العونية"؟ انهيناها ووضعناهم في السجن، الى ان أتى وقت الحقيقة وتبين أن كل اللبنانيين هم مع هذه الحالة لكنهم لم يعبروا، نحن من عبر عنهم، ونحن من تجرأ عنهم ونحن اليوم نعرف مجددا ان اللبنانيين معنا في معركة الاصلاح والتغيير لكنهم لا يستطيعوا ان يعبروا فنحن من نعبر عنهم"، مضيفا: "نحن هؤلاء الناس الذين وقفنا وقت الحقيقة والجد للمطالبة بسيادة واستقلال لبنان، واليوم وقت الجد للمطالبة ببناء الدولة نقف مجددا، قرارنا حر ولسنا من الاقطاعيين ولا من الفاسدين والبرهان الحملات التي تطالنا كلما مسينا بفسادهم وكلما أعطينا نموذجا آخر لا يشبه فسادهم".

وأكد باسيل "أننا نحن لا نشبههم بشيء ونحن على كرسي السلطة نفكر كم أن الحبس كان أفضل، لاننا ونحن داخل السلطة نشعر اننا في غربة عن هذه الحالة السياسية الموجودة التي أوصلت البلد الى ما هو عليه والتي تريد ابقاءه على ما هو عليه ونشعر أننا ننتمي الى نضال لكننا تابعناه وعبرنا عنه في حالة معينة كل يوم ونحن في السلطة"، لافتا إلى أن "مشروعنا واحد وقضيتنا واحدة كل منا يحملها بمسؤولياته وفي داخله، و7 اب سيبقى مفخرتنا وهي حالة نعيشها بعملنا، وهدفنا بناء المؤسسة التي تحمل مشروع الدولة في لبنان والتي هي امل وحق كل اللبنانيين وجاهدنا وسنبقى نجاهد من اجلها".