أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى آية الله الإمام الشيخ ​عبدالأمير قبلان​، خلال توجيهه رسالة عيد الفطر أن "الدين معاملة مما يستدعي أن نمتن هذه المعاملة مع إنساننا ومجتمعنا وأخلاقنا لنبقى دائماً في جهوزية صحيحة لمحاربة الفساد والمنكر"، لافتا الى أن "في كل يوم فيه خير وبركة ومعروف وإصلاح فهو عيد لجميع المسلمين ولجميع الناس والاهتمام بالإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض هو من أكبر الدعوات إلى الدين لأنه سلوك وسيرة حسنة وكلام صادق وعمل صالح"، مشددا على أنه "علينا أن ننبذ الحقد والحسد والغيبة والنميمة فنوحد صفوفنا لننقذ مجتمعنا من كل انحراف وبغي ومنكر".

وطالب قبلان الدولة اللبنانية بايلاء التربية في المؤسات التعليمية اهتماما خاصا ليكون تشكيل الشخصية السوية والمواطن الصالح هم الدولة الاول فنربي اجيالنا على مكارم الاخلاق وحب الاوطان واحترام الانسان من منطلق دعوة الدين الى المحبة والتعاون والتسامح وعلى اللبنانيين ان يتعاملوا في ما بينهم بكل مصداقية وحكمة وموعظة فيكونوا في ادب واستقامة وبر ورشاد متسلحين بالعلم والدين متحصنين بتقوى الله التي تبقيهم بمنأى عن الشر والفساد والمنكر.

وطالب الللبنانيين بنبذ الاحقاد واعادة وصل ما انقطع بينهم والاستفادة من مناسبة العيد للتواصل في ما بينهم، وعليهم ان يتركوا الخلافات ويقلعوا عن المناكفات والسجالات ملتزمين الحوار لحل المشاكل والازمات فيقفوا بوجه القتل والظلم والشر ويرفضوا سلاح الفتنة الذي يستعمل في الازقةوالشوارع لنشر الفوضى وترويع الامنيين، وعلى اللبنانيين ان يتصافحوا ويتسامحوا ويكونوا بدا واحدة بعيدين عن الغل والشر والمنكر عاملين لخير ومصلحة وطنهم وحفظ امنه واستقراره من كل سوء.

واستنكر العدوان الاسرائيلي في منطقة اللبونة في خرق جديد لسيادة واستقرار لبنان مما يستدعي ان يظل لبنان شعبا وجيشا ومقاومة في حذر دائم من كيد اسرائيل ومؤامراتها وفتنها، فما جرى من خرق صهيوني يشكل اكبر دليل على اعمال اسرائيل المنكرة واستمرار عدوانها على لبنان مما يحتم ان يوحد اللبنانييون صفوفهم ويحصنوا جبهتهم الداخلية لحماية وطننا ليظل سدا منيعا بوجه العدو الصهيوني وحاجزا امام توجهاته العدوانية، فاسرائيل كانت ولا تزال العدو الاول لكل اللبنانيين تتربص بهم الشر وهم مطالبون اليوم بالتمسك بوحدتهم وجيشهم ومقاومتهم لحماية لبنان.