اعتبر القيادي السابق بجماعة "الإخوان المسلمين" ​كمال الهلباوي​ في حديث صحافي ان "مصر أصبحت أمام واقع جديد وهو ثورة 30 يونيو وإن على الجماعة أن تتقبل هذا الواقع وتقر بالحقائق الجديدة، وتعمل العقول، ولا تطالب بالمستحيل وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، لأنها السبب الرئيسي ومعها مرسي فيما وصلنا إليه، بعدما فشلوا في إدارة البلاد".

وأضاف الهلباوي أن ما "قام به الجيش ليس انقلاباً، لكنه تحرك لمنع وقوع البلاد في خطر شديد سواء بالدخول في حرب أهلية أو منح الفرصة لقوي أجنبية بالتدخل بحجة حماية الأقليات أو الدفاع عن حقوق الإنسان، وكان استجابة للشعب وجاء بعد إنذارات عدة ولم يكن مفاجئاً، ولم يتول الجيش السلطة أو يفرض حالة الطوارئ".

وحول ما إذا كان ما فعله الجيش انقضاضاً على الشرعية، قال إن "هذا ليس صحيحاً لأن الشرعية الحقيقية لها ركنان، الأول يتمثل في الانتخابات والصندوق وهذا ما نجح فيه مرسي، أما الثاني فيتمثل في العقد بين الحاكم والمحكوم وهو ما فشل فيه فشلاً ذريعاً وبالتالي كان لابد أن يتحرك الجيش".

وأكد أن لا حل إلا بالحوار وتحكيم لغة العقل وتغليب المصالح العامة على المصالح الضيقة، وتحمل مسؤولية الفشل والاعتراف به بدلاً من العناد.