اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​نعمة الله أبي نصر​ أنّ عملية خطف الطيار التركي ومساعده كما الخطوات التي يتخذها أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا لا تحل قضية مخطوفي أعزاز بل تعقدها، لافتا إلى أنّ ذلك ايضا يعطي صورة غير مستحبّة عن لبنان ويشوّه القضية الانسانية لأهالي المخطوفين الذين يعانون منذ أكثر من سنة.

وفي حديث لـ"النشرة"، توقع أبي نصر أن تتّجه العلاقات اللبنانية التركية نحو الأسوأ اذا استمرت الأحوال في لبنان على ما هي عليه، محذرا من أنّ ذلك لا يصبّ لا في صالح الدولة اللبنانية ولا التركية. وقال: "يظهر ان لتركيا نفوذ على مكان تواجد المخطوفين وبالتالي اذا استخدمت هذا النفوذ لاطلاقهم ولم تنجح فهي ليس مذنبة بشيء أما اذا لم تستخدم نفوذها فتكون قد أخطأت".

اتفاق الطائف لم يجلب للبلاد إلا الخراب

وشدّد أبي نصر على أن ما نعيشه حاليا ليس أزمة حكومة أو مجلس نواب بل أزمة نظام وكيان، وقال: "طالما أن السياسيين في لبنان لا يضعون المصلحة اللبنانية في أولوية اهتماماتهم بل يعملون كرعاة (sponsors) لهذه الدولة أو تلك وينفذون أجندات ايرانية وسعودية وسورية وقطرية وغيرها فان البلد باق على حاله فيما الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لابقائه واقفا على قدميه والحد من التدهور الحاصل على الأصعدة كافة".

واستبعد أبي نصر قيام حكومة لبنانية جديدة في القريب العاجل باعتبار أن الأزمة ليست أزمة حكومة بل أبعد من ذلك بكثير، موضحا أنّ "ما نعيشه تداعيات ورواسب اتفاق الطائف الذي لم يجلب للبلاد الا الخراب".

نعيش فدرالية غير معلَنة!

ودعا أبي نصر الأفرقاء اللبنانيين كافة للجلوس على طاولة الحوار لتشارك الهواجس والهموم والتطلعات ليكون فعلا "لبنان أولا".

وعمّن يطرح اليوم مبدأ الفدرالية، قال أبي نصر: "نحن نعيش فدرالية غير معلنة"، وأضاف: "لنعبر الى الفدرالية اذا كان قيام حكومة ودولة مركزية أمرا مستحيلا".