رأت "حركة ​التجدد الديمقراطي​" أن "إستمرار الوضع من دون معالجة ينذر بوقوع لبنان في قلب دوامة العنف والدم التي تطال المنطقة من ساحات القتل اليومي في كل المدن العراقية مروراً بدوامة الدم في كل ارجاء سوريا وصولاً الى تفجيرات لبنان وتفكك دولته والتي تهدد بعرقنته (نسبة للعراق)".

وإعتبرت أن "الاجراءات الأمنية ضرورية ومفيدة لكنها مهما بلغت فاعليتها وشموليتها ستبقى غير كافية لمنع الانزلاق نحو مزيد من العنف والجريمة، وتبادل خطابات الاستنكار والادانة ستبقى لفظية جوفاء شكلية في ظل تمترس الجهات الاقليمية بخياراتها وتبعية القوى اللبنانية وانصياعها لاملاءاتها، وحده سلوك سياسي مختلف قائم على السعي الجاد لعقد تسويات نبيلة وشفافة وعلى تغليب مصلحة لبنان وشعبه على كل مصلحة اقليمية والشروع بسلسلة من الخطوات الشجاعة والضرورية يمكن ان تحفظ وطننا وعيشنا المشترك".

ولفتت الى أنه "بات واضحا أن الوطن بخطر وأن لبنان لن يبقى آمنا من دون قرار لبناني واضح وشجاع بالالتزام بسياسة النأي بالنفس وإعادة الالتزام ببنود إعلان بعبدا وإنسحاب حزب الله العسكري من سوريا، هذا القرار هو المنطلق الاساس لقيام حكومة برنامجها حماية لبنان، فإن وافق حزب الله عليه شارك في الحكومة ساحبا قواته من سوريا وان لم يوافق تشكلت حكومة كفاءات سياسية ووطنية، من دونه، تحفظ للدولة هيبتها وللمؤسسات حسن سيرها، وتمنع امتداد النار السورية الى الداخل اللبناني وتقدم للجيش والاجهزة الامنية التغطية السياسية للحفاظ على الامن والاستقرار، وتسعى للحفاظ على أرزاق اللبنانيين وسبل عيشهم داخل لبنان وفي دول الاغتراب".

وناشدت الحركة "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الاسراع بتشكيل حكومة جديدة يحتاجها كل مواطن لبناني، انها مسؤولية عليكم وتكليف وعهد ينتظرهما الناس منكما منذ مدة طويلة".