إعتبر أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ أنه "من المفروض أن تلبنن عملية تأليف الحكومة، وذلك يكون بالعودة الى الدستور والتقليد اللبناني الذي يحترم الميثاق والتمثيل ويخلق نوعاً من الشراكة، في ظل وضع أمني وسياسي واقتصادي ضاغط جداً قد يؤدي الى تفجير البلاد".

وأوضح في حديث إذاعي أن "ما جرى في الرويس لا يسرع في تأليف الحكومة بل كل الوضع الجامد في البلاد والذي يهدد المؤسسات وتفكك الدولة، يسهم ليس فقط في اعادة النظر بالمعايير التي وضعها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام نفسه لتشكيل الحكومة والذي بات اليوم يتحدث عن حكومة جامعة، وحكومة سياسية تضم الجميع. حتى المباحثات التي حصلت للاسف خارج اطار الحدود لتأليف الحكومة، بين الوفد الجنبلاطي والسعودية، تقول الا بديل عن حكومة جامعة في هذا الظرف".

ولفت الى أن "هذا هو موقفنا منذ اللحظة الاولى في "التيار الوطني الحر" وعلينا عدم انتظار تطورات درامية وسلبية للسير في هذا السياق ومعرفة ان هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقنا، ان على صعيد المجلس النيابي الذي يجب ان ينشط والذي ضربه التمديد ضربة كبيرة، او على صعيد الحكومة التي بدت معايير تأليفها غير خيالية وغير واقعية".

وعن الشروط المتبادلة وتعويم حكومة تصريف الاعمال، سأل كنعان "لماذا الدوران في حلقة مفرغة للالهاء والتسلية. عن اي تعويم يتم الحديث؟ وما هي المعطيات التي توصل الى كسر الحلقة المفرغة والشروط المتبادلة؟ نحن نعتبر ان ما من شروط متبادلة، بل هناك لائحة شروط وضعها الرئيبس المكلف لا يمكن تطبيقها في لبنان".

وتابع "نحن ندعو الى هامش لبناني- لبناني. فلنخرج ولو لمرة من السين سين، والاميركيين والروس، والسعودية وايران وان اللبنانيين محكومون بالتفاهم الخارجي. اذا اتفق الخارج يعيّن لنا، واذا اختلف يمدد لنا. لذلك، وحتى كسر هذه الحلقة، يجب خلق حد ادنى من المساحة في الداخل اللبناني، من خلال وضع شروط لبنانية-لبنانية لتأليف الحكومة ما يؤدي الى انهاء المسألة في الشكل المطلوب بلحظة. ولكن ان نبقى في انتظار ما يحصل في سوريا، والمحادثات في السعودية او ايران، فعلينا التنبّه الى ان "ما حدا فاضيلنا" ولا احد يريد حلّ مشكلتنا قبل مشكلته".