ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشرته أن "أكثر من 60 كنيسة تعرضت للهجوم والتخريب وحتى للحريق في جميع أنحاء مصر في موجة من العنف أعقبت الهجوم الدموي، الذي نفذه الجيش المصري في 14 آب ضد موقعين للمحتجين الاسلاميين في القاهرة".

ورأت أن "الهجمات على الكنائس، معظمها في وادي النيل، أعطت الشرعية لادعاءات الحكومة المدعومة من الجيش بأنها تخوض حرباً ضد الارهاب."

ونقلت الصحيفة الاميركية عن ناشطين مسيحيين ومسؤولين في الكنيسة أنه "رغم مضي أسبوع على الهجمات ضد الكنائس، لم تحقق الحكومة في أي من الحوادث أو توفر أي حماية أمنية لمعظم الكنائس، ملمحين بأن الشرطة كانت متواطئة، على الأقل من خلال عدم الاستجابة لنداءات المسيحيين وعدم تدخلهم لمنع الهجمات".

كما أعرب بعض المسيحيين عن خوفهم وقلقهم معتبرين أن "الاسلاميين هاجموا الكنائس انتقاماً لغارات الشرطة على مخيمي الاعتصام في القاهرة ولمعاقبتهم على تأييدهم لـ"انقلاب" 3 تموز الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي".

وشكك بعض المسؤولين الغربيين، من خلال الزيارات الى الكنائس والمقابلات مع الناشطين المسيحيين، بأن "تكون جماعة الاخوان المسلمين متورطة في هذه الهجمات. وفي هذا الاطار نقلت الـ"واشنطن بوست" عن مسؤول غربي رفيع المستوى غير مخول بالادلاء بالتصريحات، انه "لا يوجد دليل أن الاخوان المسلمين هم الذين ينظمون هذه الهجمات".

كما أن أحمد البحيري، احد المسؤولين في "الاخوان المسلمين" في المنيا، نفى عبر مكالمة هاتفية مع الصحيفة الأميركية أن "يكون المحتجون هم الذين هاجموا الكنائس"، وحمل جماعات من البلطجية مصممين على "خلق المشاكل" مسؤولية أعمال العنف ضد المسيحيين.

ترجمة "النشرة"