نبه رئيس الإتحاد الماروني العالمي ​سامي الخوري​، إلى "خطورة إزدواجية التعاطي مع الملفات والقضايا الأمنية في لبنان، فمن جهة نجد أن الأجهزة الأمنية تسارع إلى الإحاطة والتحقيق في التفجير الذي حصل في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تترك هذه الأجهزة مسرح الجريمة النكراء في طرابلس مُشرّعاً ولا ترسل السلطات المعنية أجهزة وعناصر التحقيق إلا بعد ساعات على وقوع التفجيرين".

وكرّر التأكيد في بيان، أنه "إزاء تزايد عمليات التفجير المتنقلة بين منطقة وأخرى، وطالما أن حدود لبنان مستباحة أمام التدخل في الصراع الدائر في سوريا، فإن لا أحد بمقدوره ضبط الساحة اللبنانية وأي تداعيات تحصل جرّاء اللجوء إلى التفجير والتفجير المضاد، إلا أن السبيل الوحيد لدرء مثل هذه الأخطار يكمن في تكريس مرجعية الدولة وقواها الأمنية الرسمية في الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد".

وتابع "في موازاة هذه الأجواء، فإنه من خلال إتصالاتنا مع عدد من البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، لمسنا أن المجتمع الدولي يقف اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جانب استقلال لبنان وسيادته ويدعم وجود هذا الوطن ككائن سياسي مستقل بذاته ووطناً فريداً في قلب منطقة مليئة بالصراعات والنزاعات وهذا الدعم الدولي سيبقى ثابتاً ولن يسمح بالتالي لأعداء لبنان في الداخل والخارج أن ينفذوا مخططاتهم على أرضنا".

وذكّر المسؤولين اللبنانيين كافة، بأنه "يجب عدم السماح بأي شكل من الأشكال بإستمرار تحدي الدولة وتحدي حياد لبنان عبر الخروج عن مقررات إعلان بعبدا، لأنه طالما بقيت أي جهة تريد أن تفرض رأيها بقوة السلاح فلن تقوم قيامة للدولة والوطن".

وأكد رئيس الاتحاد الماروني في بيانه أيضا أنه "ضرورة تقوية وترسيخ مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية من أجل أن تقوم بدورها في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، لأن هذا الأمر يشكل السبيل الوحيد لدعم مسيرة الديمقراطية والإعتدال في لبنان، ما يسمح بتكريس الأسس الكفيلة ببقاء الوطن اللبناني سيّداً حراً مستقلا".

وشدّد في هذا السياق على "أهمية الإستعانة بقوات الطورائ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان، من خلال الطلب بتوسيع مهامها ضمن نطاق القرار 1701 وبالتالي أن تساعد هذه القوات وحدات الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بسط السيطرة على كامل الحدود اللبنانية مع سوريا ومنع إدخال المقاتلين إلى سوريا بالقوة، لأن هذا الأمر يشكل المدخل الحقيقي للحؤول دون إنتقال الحرب في سوريا إلى لبنان".