عقد في مركز اتحاد بلديات قلعة الاستقلال في خربة روحا في قضاء راشيا لقاء موسع مع مسؤولي شركة مقدمي الخدمات ال " K.V.A" لشرح خطة تقوية الكهرباء، حضره النائبان أنطوان سعد و​زياد القادري​، وشرح مهندسو ومنفذو مشروع مقدمي الخدمات خطة تقوية الكهرباء حيث قدم الخطيب عرضا على الشاشة عن خطوات المشروع انطلاقا من جب جنين وصولا الى كل قرى راشيا "حيث غالبية هذه القرى تعاني منذ سنوات من ضعف التيار الكهربائي الذي لا يتجاوز في احسن الاحوال ال 100 واط وسيتم تحويل قرى من مخرج جب جنين - راشيا الى مخرج جب جنين - عيتا الفخار- ينطا، وتزويد المنطقة بمحطات تقوية وكابلات وانشاءات جديدة من شانها ان تعيد التيار الكهربائي الى وضعه الطبيعي، فيما يبقى التقنين على واقعه الحالي، حيث يهدف المشروع الى رفع قوة التيار الى 220 واط، قبل نهاية العام الحالي".

وتحدث النائب القادري فأبدى ارتياحه "للروح الايجابية التي يتم من خلالها التعاطي مع قضية حساسة تهم كل مواطن، قضية الكهرباء عبر مبادرة ومتابعة من الوزير وائل ابو فاعور ونواب المنطقة واتحاديها وبلدياتها، ونحن بحكم مسؤوليتنا وواجباتنا اتجاه اهلنا، نحن معهم وعلى تواصل لمعالجة مشاكل هذه المنطقة وهمومها ومنها عبء الكهرباء التي تعطل مصالح الناس ومتطلبات الحياة اليومية لا سيما خلال هذا العام، وهذه الورشة اليوم مع الهيئات الادارية والرسمية والمؤسسات والبلديات والنواب"، داعيا الى "توحيد الجهود للايفاء بوعدنا للاهالي، واللقاء اليوم للاطلاع على طبيعة العمل والهدف منه ومسؤولياتنا ومسؤوليات الدولة الممثلة اليوم بطاقم الشركة للوصول الى انهاء المشروع"، معربا عن "استعداد وجهوزية نواب المنطقة والوزير ابو فاعور للتنسيق والتواصل مع المؤسسات الحكومية لانهاء هذه المسألة ومعالجة تداعياتها".

وأكد القادري أن "هذه المنطقة نموذجية في كل شيء في التعايش الواحد بين مكوناتها أو بتنوعها وتمسك أهلها بهذا التنوع وبوحدتها في أحلك الظروف في زمن الحرب والسلم، ومن ناحية الولاء والايمان بالدولة ومن ناحية الواجبات تجاه الدولة ودفع المستحقات لأن اهالي هذه القرى لا يقصرون ومساندون لمسيرة الدولة والاعمار وحقهم أن ينعموا بكهرباء وخدمات وواجبنا أن نقف الى جانبهم".

من جهته، اعتبر النائب سعد أن "واجب الدولة ألا تقف مكتوفة الايدي تجاه قضية تتفاقم يوما بعد يوم في منطقة لم تقصر يوما تجاه الدولة ومؤسساتها، وهذا المشروع اليوم هو حق للاهالي الذين طالما عانوا من غياب الكهرباء وضعفها، في ظل وجود شبكة مترهلة ومحطات غير قادرة على استيعاب التوسع العمراني والسكاني في المنطقة"، مشيرا الى ان "استكمال هذا المشروع يعالج جزءا من قضية الكهرباء هو ضعف التيار في حين ان الهم الاكبر والذي ينسحب على كثير من المناطق اللبنانية ويحتاج الى حل جذري هو رفع ساعات التغذية وصولا الى الخلاص من ظاهرة التقنين التي تفرض على المواطن زيادة الاعباء عبر استخدام المولدات الخاصة".

وأشار الى أن "مصالح الناس التي طالما تعطلت ازاء الواقع المرير الذي نعيشه في طريقه الى الحل وواجبنا ان نكثف الجهود ونوحدها من أجل مصلحة ابناء هذه القرى، هؤلاء الذين يعرفون معنى الدولة والمؤسسات ومعنى الالتزام الوطني والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي والاخلاقي الذي هو عنوان حضاري كبير يشكل عامل ثقة وامان بين مكوناتها ومرجعيتها".

وأشار إلى "أهمية الاسراع في تنفيذ هذا المشروع ولا سيما أن الاهالي يعيشون قلقا كبيرا ازاء مرفق حيوي والى تكريس كل الجهود للوصول الى شبكة أمان كهربائية تنعش قطاعات المنطقة"، لافتا الى أن "الوزير أبو فاعور وبالتعاون مع نواب المنطقة لن يوفروا أي جهد للوصول الى خواتيم سعيدة، والتواصل مع المرجعيات المختصة والوزارات والمؤسسات الحكومية لتأمين مستلزمات انجاز هذا المشروع".