أسف المجلس التنفيذي لـ"​رابطة الروم الكاثوليك​" في بيان، لـ"تهجم البعض على البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الكبير بمواقفه الشجاعة عبر تاريخه المشرف للكنيسة وأبنائها الملكيين الشامخ بصراحته ووضوحه في قول الحقيقة والصارخ بها على الملأ مهما كانت صعبة وجارحة ومؤلمة، ولكن هؤلاء الصغار في القدر والنفوس الذي يحاولون الإساءة والتطاول على العظماء لإخفاء وتزوير الواقع الأليم الذي يتعرض له المسيحيون في سوريا، عاشوا طيلة حياتهم بالتنكر لله وللكنيسة ودورها وتسامحها مع امثالهم الخاطئين الأشرار، ومغفرتها لتشكيكهم الدائم والمزمن بالحضور الفاعل للبطاركة والأساقفة والكهنة القديسين والشهداء الأبطال منهم، مرددين مع القائلين: أغفر لهم يا أبتي لأن من شب على التنكر لله وللكنيسة شاب عليه".

واستنكر في بيان "ما تتعرض له بلدة معلولا في سوريا من إعتداءات"، معتبرا أن "هذه البلدة الحضارية العاكسة للقيم المسيحية في رسالتها الروحية وأبعادها الانسانية ولما ترمز إليه من حضارة وإيمان وسلام وتسامح وحرية، بعدما تواتر من أخبار عن حصول إنتهاكات وأعمال عنف وتخريب واعتداءات وكر وفر بين المتقاتلين والتراشق بالقذائف المدفعية التي طاولت الأماكن المقدسة والكنائس المسيحية والمواطنين الآمنين المتجذرين في أرضهم وفي بلدة معلولا التراثية العريقة منذ آف السنين"، لافتا الى ان "هذا الأسلوب هو شكل من أشكال الإعتداء الذي يهدد الوجود المسيحي في الشرق وفي هذه البلدة التاريخية، وخصوصا أن دير مار سركيس وباخوس العائد للطائفة الرومية الملكية الكاثوليكية والذي تقوم بخدمته الرهبنة الباسيلية المخلصية هو من أقدم الأديار والكنائس والمعالم المسيحية كونه يحوي أقدم مذبح مسيحي في العالم يعود الى سنة 316 للميلاد، وخشب الأرز فيه الى أكثر من ألفي سنة وأيقوناته المقدسة الى القرن العاشر، وهو أول معبد يتحول الى كنيسة مسيحية بعد مرسوم ميلانو سنة 313 للميلاد وفقا للرهبنة المخلصية، وهو محجة لجميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين".

ودعا "السياسيين الى التحلي بالواقعية في ظل هذه الظروف الصعبة والاضطرابات التي تعيشها المنطقة ولبنان على المستويات كافة"، مشددا على "أهمية تشكيل حكومة جامعة قادرة تتمتع بالقدرة والقوة على مواجهة الوضع الخطير وعلى توفير حماية لبنان وضبط أمنه واستقراره من خلال التوافق على تسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام وتجاوز الشروط والشروط المضادة والأخطاء التقليدية في تشكيل الحكومات وتوفير الغطاء السياسي القوي للمؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية للقيام بالمهام الموكولة إليها وتنفيذ دورها الكامل".

كما طالب بـ"الخروج من التخبط الحاصل في المجال التربوي مع بداية العام الدراسي، والتوصل الى حلحلة المطالب المطروحة من قبل الأهل الذين يئنون من علاوة الأقساط في المدارس ومن ثمن القرطاسية ومن ارتفاع أسعار الملابس المدرسية والكتب التي يتم استبدالها كل سنة، أو من قبل هيئة التنسيق التربوية التي تتحضر لتحركات مع بدء العام الدراسي".