نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر دبلوماسية عربية في موسكو قولها أن "زيارة رئيس جهاز الاستخبارات السعودية العامة الامير ​بندر بن سلطان​ آل سعود الى موسكو في نهاية تموز الماضي قد بدأت تؤتى ثمارها، خصوصاً انّ الامير السعودي جاء الى العاصمة الروسية لفتح ابواب العلاقات مع ما يعرف بـ"محور الاعتدال العربي"، وبالطبع فإنّ القاهرة تقف في المرتبة الاولى الى جانب السعودية"، لافتة إلى أنه "من هنا إكتسبت زيارة وزير الخارجية المصري ​نبيل فهمي​ لموسكو اهمية خاصة لدى المسؤولين الروس، فالرجل جاء حاملاً ملفات بلاده السياسية والاقتصادية، ناهيك عن الازمة السورية حيث تطابقت وجهات نظر الجانبين".

ونقلت الصحيفة عن مصادر الخارجية الروسية قولها أن "التناغم بين مصر و​روسيا​ بدا واضحاً في اجتماعات هيئة الامم المتحدة الاخيرة حيث ساندت موسكو وبكين موقف مصر الداعي الى اعتبار ما يجري في ارض الكنانة شأناً داخلياً، في حين كانت بعض الدول الغربية، وتحديداً فرنسا وبريطانيا وكندا، تدعو بنحوٍ مبطّن الى تدويل الأزمة المصرية"، مؤكدة أن "اللجان المشتركة الروسية ـ المصرية قد استأنفت المفاوضات بفعالية في شأن انشاء منطقة تجارة حرة بين موسكو والقاهرة بعد توقّف إستمر نحو سنوات ثلاث منذ بدء حالة التغيير في مصر، لكنّ ذلك لم يؤدِ الى تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز العام الماضي 4 مليارات دولار"، مشددة على أن " روسيا حريصة على مساندة الاقتصاد المصري واستكمال مرحلة التحوّل الديمقراطي ، لكي تتكمن مصر من استعادة دورها العربي والاقليمي والدولي.".

وأضافت الصحيفة أن "زيارة فهمي لموسكو ليست الانجاز الوحيد للأمير بندر، بل هناك انجاز آخر ولكن في المجال الاقتصادي، حيث انّ شركة "لوك أويل" التي تُعتبر الشركة النفطية الثانية الكبرى في روسيا ستبدأ استخراج الغاز الطبيعي في السعودية مطلع السنة المقبلة بحصة 80 في المئة، في حين تحظى شركة "أرامكوالسعودية" بـ 20 في المئة من المشروع الذي يضمّ بحسب الدراسات 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وهو مشروع الغاز الاول في السعودية".