أوضح النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​ أن "لا معلومات واضحة ودقيقة تدل على خطة مرسومة ومنشورة لتهجير المسيحيين من الشرق، ولكن ما يجري منذ عشرات السنين يدل على ان ارادة ما بتفريغ المسيحيين موجودة ويعمل على تنفيذها، وقد تتلاقى مصالح دول مختلفة مع هذه الإرادة. وبالنتيجة فإن المسيحيين يدفعون الثمن والمنطقة كلها تدفع ثمن إفراغ المسيحيين من الشرق".

وأشار في حديث إذاعي الى أن "الكنيسة طبعا هي أم وتنظر الى أبنائها في كل مناطق العالم وتتألم لكل ما يحل بهم في ظروف معينة، وتحاول قدر الإمكان جمع ابنائها وهي ليس لديها جيش او سلاح تدافع به عن نفسها، وفي كل الأحوال هذا ليس سلاحها، وانما الصلاة والإيمان والتجذر بالأرض والتواصل مع كل الدول والقوى ومن يستطيع ان يلعب دورا مهما في الحفاظ على الإنسان وكرامته وعدم التعدي على الإنسان وحقوقه مهما كان لونه أو دينه".

وطالب المسيحيين بأن "يتمسكوا بإيمانهم تشبها بجدودهم الذين ضحوا بحياتهم للحفاظ على هذا الوجود"، لافتا الى أن "ما يدمي القلب أن القوى الظلامية التي تظهر من وقت الى آخر وتتعمد الإعتداء على الوجود المسيحي اعتقادا منها انهم اعداء الدين وهذا شيء مؤسف، اذ ان من يعتقد ان هذا الأمر هو دين فهو مخطىء، سيما وأن كل ذلك هو تخلف في التفكير الديني واللاهوتي. فالله يساوي بين كل ابنائه ويترك الحرية لهم لإختيار ما يريدونه في الحياة".

وتابع في السياق ذاته، "لا شك ان أكثرية المسلمين في كل بلدان العالم هي اكثرية معتدلة، ولكن بكل أسف قد يخافون على أنفسهم من مواجهة الفئات المتزمتة السلفية التكفيرية، مع العلم انهم سيدفعون بأنفسهم ثمن هذا التزمت".

ورأى المطران مظلوم أن "هذه الحركات المتزمتة قد تنجح لفترة معينة ولكنها لن تنجح على المدى الطويل والكنيسة عانت منذ وجودها من الإضطهادات وما زالت قائمة".