أملت عقيلة رئيس مجلس النواب ​رندة بري​ "من بعض الذين لم يبلغوا سن الرشد السياسي وسن الرشد الوطني، العودة الى لغة العقل والى تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، فالرهان يجب أن يبقى على تلاقي اللبنانيين والى المشترك فيما بينهم وهو كثير جدا، ومن المعيب ابقاء لبنان في دائرة المراوحة والفراغ وشل قدرات انسانه ومؤسساته".

كلام بري جاء خلال رعايتها حفل تكريم الطلاب المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة بريقع-النبطية والذي أقامته بلدية البلدة، حيث اكدت "ان المؤسسات التربوية إدارات وهيئات تعليمية ولجان أهل وطلاب وهيئات مجتمع مدني، معنيون أكثر من أي وقت مضى بتحصين النظام ومنع تسرب الأدران والأمراض والشوائب التي تصيب منظومة الحياة السياسية اللبنانية الى الجسم التربوي اللبناني سواء كان رسميا أو خاصا، وللأسف لم يعد للبنان ما يفتخر به سوى ثروته التعليمية وممنوع التفريط بهذه الثروة".

ولفتت الى ان "مسؤوليتكم الوطنية والأخلاقية ونحن الى جانبكم حماية هذه الثروة لأننا بصراحة لا نأتمن على نظامنا التربوي وعلى التاريخ الذي يعلم لأبنائنا ممن يحاولون اليوم تبديل مسار تاريخ لبنان وتبييض صفحاته ومحطاته السوداء ومحو ذاكرة اللبنانيين وخاصة في حقبة الانتداب، وبتنا نخشى مع هؤلاء الذين قالوا عن أدهم خنجر وصادق الحمزة أنهم قطاع طرق، أن يكتبوا عن المقاومين الذين دحروا المحتل الاسرائيلي انهم إرهابيون".

ورأت بري "ان الموسم الدراسي لهذا العام ليس كسابقاته من الأعوام بل هو استثنائي كون معظم المؤسسات التربوية وخاصة الرسمية منها تستضيف في صفوفها المئات لا بل الآلاف من الطلاب الاشقاء السوريين فأنتم معنيون بالوقوف الى جانب هؤلاء الأشقاء وتأمين المستلزمات لتحصيل هذا الحق في التربية والتعليم وفقا للامكانات المتاحة".

ودعت بري الى "اعتبار أن المدرسة أو المؤسسة التربوية هي الممر الالزامي نحو بناء الفرد على أسس وقواعد سليمة"، محذرة من "أن المدارس والجامعات والثانويات والمعاهد المهنية وبعض الأماكن العامة التي تشكل ملاذا يتواجد فيها الشبان، هي على منظار التصويب والاستهداف لتجار المخدرات لجهة التسويق والترويج لسلعة الموت التي بدأت تفتك على نحو غير مسبوق بين فئات الشباب، أنتم معنيون كل في موقعه الى مكافحة ومقاومة هؤلاء التجار والمروجين والى مراقبة سلوك الأبناء في كل حركاتهم وسكناتهم".

ولفتت الى ان "ظاهرة تفشي الادمان على المخدرات ليست عبثية هي مخطط مدروس يهدف الى النيل من مكامن قوة مجتمعنا المتمثل بالشباب الذي كسر ارادة المحتل وكسر ارادة الحرمان والجهل".

كما كانت كلمة لإمام البلدة ومسؤول العلاقات العامة في حزب الله في الجنوب الشيخ احمد مراد الذي دعا "للتسلح بالعلم والمقاومة لمواجهة الجهل والاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان العلم وحده يؤدي الى تطور بنيان وركائز الوطن والمقاومة وحدها القادرة على التصدي للعدو الصهيوني".

وحيا الشيخ مراد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري "وهذه الوحدة والتكامل بين حزب الله وحركة أمل لما فيه خير الوطن وحماية له من كل الاخطار والمؤامرات الاسرائلية".