رأى المهندس ​وسام بارودي​، في تصريح، "ان تشكيل الحكومة بات أمرا ضروريا وملحا". وقال: "لقد أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرارا وتكرارا أن المهل المعطاة للتشكيل قد نفذت وأنه على استعداد لإصدار مراسيم التأليف إذا ما رفعت اليه تشكيلة حكومية بالحد الادنى من المقومات المناسبة في المرحلة الحالية وذلك عكس ما يلمح ويسرب في الاعلام عن عدم ممارسته لصلاحياته الدستورية في التأليف، في وقت ما زال قسم من المعنيين بتأليف الحكومة يطالب باعطاء المزيد من المهل الاضافية إفساحا في المجال أمام كم أكبر من الاتصالات والمشاوارات بغية التوافق على حكومة جامعة تراعي هواجس الجميع في هذه الظروف الدقيقة".

وأوضح انه "إذا كان البعض يعتبر أن الدعوة لعقد جلسة استثنائية لتصريف الاعمال لإقرار مراسيم حيوية وملحة كمراسيم النفط وتمويل المحكمة الدولية، مع ما لهذين البندين من أهمية اقتصادية ومن تعبير عن التزام لبنان بتعهداته تجاه الشرعية الدولية، تبقى مسألة تشكيل الحكومة أكثر أهمية وإلحاحا ليس فقط لمتابعة شؤون النفط وتمويل المحكمة وإنما لمعالجة الاوضاع الامنية، الاقتصادية، الاجتماعية والانمائية إضافة الى الاهتمام بشؤون المواطن المعيشية الضاغطة كما ومواكبة الاستحقاق الرئاسي تلافيا للوقوع في الفراغ".

وأكد "أن إعلان بعبدا - وثيقة تاريخية توافق عليها جميع الافرقاء في هيئة الحوار الوطني وتم تبنيها من قبل الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ورغم خرق بعض بنودها من قبل أطراف محليين فالمطلوب هو تلبية الدعوة الى طاولة الحوار لوضع آليات لتنفيذ وتطبيق مضمون هذا الاعلان والانصراف لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع"، وأعلن "أن رفض الرئيس سليمان للتمديد هو موقف مبدئي، فهو الذي حرص منذ اعتلائه سدة الرئاسة الاولى على احترام أحكام الدستور وهو الذي طعن بالتمديد للمجلس النيابي مصرا على إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها من أجل تداول ديمقراطي للسلطة"، مشيرا الى انه "بعد مغادرته لموقعه سيبقى الرئيس ميشال سليمان شخصية أساسية في المعادلة السياسية اللبنانية، ففخامته مرجعية وطنية، إقليمية ودولية لما أقام من علاقات مع الدول وقياداتها خصوصا بعد الدور اللافت الذي لعبه في اجتماعات نيويورك الاخيرة والتفاف مجموعة الدعم الدولية حول لبنان وحوله".