كشفت مصادر أمنية وقضائية لصحيفة "الجمهورية" أن "من بين أفراد شبكة التخريب الموقوفين، لبنانيَين اثنين وسوريا واحدا، وقد أخضعوا للتحقيق طيلة الساعات الماضية، فأبلغوا عن تسعة آخرين يعملون سويّاً، كذلك أدلوا بمعلومات تفصيلية عن أسمائهم وأماكن تواجدهم، والجهود مستمرّة لتوقيفهم".

وكشفت المصادر أنّ "شخصيتين من المعارضة السورية كانتا على لائحة الإغتيال، إضافة الى آخرين بينهم رجال دين سُنّة في طرابلس موالون للنظام السوري وهم: بلال شعبان وشقيقه، وآخر سنّي هو كمال خير، وهو موالٍ أيضاً للنظام ويترأس جمعية سياسية وخيرية في منطقة المنية في الشمال"، لافتة إلى أن "التحقيقات أظهرت أن الموقوفين يتقنون أعمال التفجير بشكل محترف، وقد تدربوا عليها في مناطق مختلفة من سوريا ولبنان، كذلك أظهرت انّ عدداً من أفراد الشبكة السوريين الفارّين من وجه العدالة قد وصل الى لبنان منذ أيام عدّة".

وأضافت المصادر أنه "من خلال تحليل داتا الاتصالات لأفراد الشبكة تبين ان عناصرها قد أجروا اتصالات عدة مع أفراد من "حركة فتح الإسلام" في سجن رومية، وما زال تحليل الداتا مستمراً لكشف المزيد من التفاصيل".

وفي هذا السياق، تساءلت مصادر متابعة لسير التطوّرات الأمنية والقضائية: "هل إنّ انفجار مخمر الموز داخل سوق الخضار في سن الفيل كان مفتعلاً في محاولة للتخلص من هذه المادة، بعدما بيّنت التحقيقات انّ حركة "فتح الإسلام" التي تدير عملياتها من السجن هي من أوعزت بالإسراع في إخفائها؟".