أعلن أمين سر "المجلس العسكري الأعلى" وقائد "لواء أبابيل" في "الجيش السوري الحر" النقيب المظلي ​عمار الواوي​، أن "المناوشات الدائرة هذه الأيام بين ما يسمى كتيبة أبابيل وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في حلب ما هي إلا فبركة بين تشكيل عسكري جديد يرأسه شخص يدعى حسن جزره"، نافياً أن يكون لـ"لواء أبابيل"، الذي تشكل منذ بداية الثورة، أي صلة بهذه الاشتبكات التي أسفرت عن مقتل 50 مقاتلاً من الطرفين.

وأشار الواوي في تصريح لـ"الجريدة" الكويتية أن "داعش ليس تنظيماً يهدف إلى حماية المدنيين ولا الدفاع عن الممتلكات العامة، بل يقف مع عصابة بشار الأسد في خندق واحد، لاستهداف المدنيين والأبرياء وكتائب الجيش الحر".

وأكد أن "العالم سيعلم قريبا أن أمير داعش الحقيقي هو الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً، لأنه قد تم تشكيله برعاية منه ومن مدير إدارة المخابرات العامة في النظام السوري علي مملوك، بالتنسيق مع كل من حكومة نوري المالكي في العراق وإيران وحزب الله".

من جانب آخر، قال الواوي إن "هناك تمثيلية أخرى أنتجها أيضاً مملوك كان ضحيتها النقيب الراحل رياض الأحمد، الذي قام المدعو نديم بالوش، الذي كان نزيلا في سجن صيدنايا في سوريا ومحكوما عليه بالسجن المؤبد بتهمة الانتساب إلى تنظيم القاعدة، باستدراجه وقتله".

وبيّن أن "بالوش" المذكور سابقاً تم إخراجه من السجن لتشكيل كتيبة خاصة به في منطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية، بهدف اصطياد عناصر فاعلة من "الجيش الحر"، ومنهم النقيب الأحمد.

وأشار إلى أن "بالوش" اعترف لدى اعتقاله من قبل "الجيش الحر" بصلته مع النظام ثم تدخل "داعش" لإخفائه وتم سحبه أمام أعين الثوار.

وأكد أن "داعش مهمته اليوم محاربة الجيش الحر وحماية مناطق الأكثرية العلوية مثل حيي نبل والزهراء، إضافة إلى حماية مطار الرقة والفرقة 17".

وطالب الواوي المجلس العسكري، خصوصاً رئيس الأركان اللواء سليم إدريس، بتدارك الخطأ قبل فوات الأوان، قائلا "إن لم يتم إدراك حجم الخطر المترتب على تغلغل داعش فسيكون مصير إدريس كمصير رياض الأحمد".