حذر كبير مشايخ البياضة الشيخ ​فندي جمال الدين شجاع​، المواطنين في مناطق حاصبيا وراشيا ومرجعيون وبعض قرى البقاع والشوف وعاليه، من "عصابة نصب تخدع المواطنين وتوهمهم بأن لها توجهات خيرية عبر مساعدة الفقراء لمناسبة عيد الأضحى، وتطلب المساعدة المادية عبر استغلال اسم الشيخ شجاع، مدعية انه هو المشرف على هذه الحملة".

ودعا الأجهزة الأمنية الى "القيام بواجباتها في القبض على افراد هذه العصابة، ومن ثم اعادة المبالغ المسلوبة الى اصحابها الذين كانوا قد ابدوا حرصا على مساعدة المحتاجين لمناسبة عيد الأضحى، لكن للأسف وقعوا ضحية عصابة متمرسة لا ضمير لأفرادها ولا دين"، مؤكدا أنه "بصدد الإدعاء على كل من يثبت تورطه في هذا العمل المشبوه وملاحقتهم قضائيا".

وذكرت معلومات صحافية أن مناطق حاصبيا ومرجعيون وراشيا والبقاع، وكذلك الأجهزة الأمنية والعسكرية المعنية، كانت قد انشغلت على مدى الأسبوع المنصرم وما زالت، بعصابة محترفة، استغلت عيد الأضحى المبارك لتوقع بالعديد من وجهاء هذه المناطق وفاعلياتها، بحيث تمكنت من الإستيلاء على اكثر من 35 مليون ليرة لبنانية.

وقد لجأت هذه العصابة، التي قدرت الأجهزة الأمنية عدد أفرادها بثلاثة أو أربعة أشخاص، الى اسلوب مميز في الإيقاع بضحاياها، وجلهم من وجهاء ورجال دين ومخاتير، ظنوا للوهلة الأولى ان ما يقدمون من اموال، ستذهب الى الفقراء والمعوزين، لمناسبة عيد الأضحى، كما اوحت لهم العصابة.

وفي التفاصيل المتوفرة، ان مجهولين اقدموا على الإتصال عبر اجهزة خلوية بالعشرات من ابناء قرى هذه المناطق، حسب لوائح معدة سابقا، طالبين التبرع للفقراء بمناسبة الأضحى، وان المشرف على هذه الحملة هو كبير مشايخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، وزيادة في التأكيد ولتحاشي اكتشاف امرهم، يوهم المتصل الضحية بأن الشيخ فندي سيتحدث اليه، فيتولى عندها احد افراد العصابة التحدث، لينجح الى حد كبير في تقليد صوت الشيخ شجاع ولهجته ونبرته، مؤكدا للمتحدث معه ان فكرة مساعدة الفقراء في هذه المناسبة جاءت نتيجة الأوضاع الإقتصادية الصعبة، اضافة الى دواع دينية وانسانية في مساعدة المحتاجين.

وعن كيفية الحصول على المبلغ، يطلب المتحدث من المتبرع الإتصال بأقرب محل لبيع تشاريج الهاتف الخلوي وحسب قدرته، يشتري التشاريج بالجملة ويرسل ارقامها الى احدى خطي الهاتف 76123572 والرقم 76965229، الأول تبين انه بإسم احمد العلي والثاني بإسم ابو الهول، وهما اسمان وهميان.

وانطلت هذه الخدعة على معظم من تم الإتصال بهم، لأنهم أسرعوا بارسال التشاريج وبكثرة، ومن بين هؤلاء ثلاثة مخاتير أرسلوا تشاريج بقيمة 2450000 ليرة لبنانية".