أشارت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، وجد نفسه أمام عاصفة قوية من الانتقادات بسبب سوء تدبيره لمفاوضات تشكيل النسخة الثانية من حكومته، التي لاقت إستياء كبيراً وسط حزبه بسبب تنازلات كثيرة قدمها، وتضخم مناصبها الوزارية بعدما انتقلت من 32 وزيرا في النسخة الأولى إلى 39، فضلا عن تداخل اختصاصاتها، مما يضع التجانس الحكومي على المحك أثناء مرحلة إصدار مراسيم الاختصاصات الأسبوع المقبل".

وأضافت ان "ابن كيران تعرّض مساءلة قاسية من قبل أعضاء الأمانة العامة للحزب، والإجتماع الذي دام أكثر من 4 ساعات، استمع في البداية إلى عرض سياسي مفصل قدمه رئيس الحكومة حول الظروف والإكراهات التي رافقت تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، مبديا اعترافه بنوع من التقصير الخارج عن إرادته بشأن ما آلت إليه الهندسة الحكومية الجديدة".