أشار المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر ​لؤي المقداد​ إلى ان "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ​خالد مشعل​ اتخذ قرارا بمغادرة دمشق، بعد أن هدده شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ​ماهر الأسد​ صراحة، واعتقل ابنته وزوجها لعدة أيام، بعد رفضه الوقوف إلى جانب النظام في بداية اشتعال الثورة السورية".

وكشف المقداد في حديث إلى "الوطن السعودية" ان "خلافا دب بين ماهر الأسد وخالد مشعل، بعد أن حاول الأسد وضع حركة حماس كورقةٍ بيد النظام، مثلها مثل بعض الفصائل الفلسطينية التي تقيم بسوريا، كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – بزعامة أحمد جبريل، الذي قال المقداد عنه إن نظام الأسد استطاع توظيفه "شبيحاً" لحسابه".

وأوضح انه "حين اندلعت الثورة، طلب ماهر الأسد، من خالد مشعل تأييد النظام، لكن هذا المطلب لم يجد موافقة من خالد مشعل، الذي فضل مغادرة سورية، بعد أن أوحى له شقيق الرئيس، بأن سورية كانت صاحبة فضل على الفصائل الفلسطينية على مدى سنواتٍ طوال".

واعتبر المقداد أن "تلك كانت رسالةً مٌبطنة لقادة حركة حماس، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي، وهدفها محاولة جرّ الحركة لخدمة نظام الأسد، من خلال تأثير خالد مشعل بسورية، وامتلاكه حظوة شعبية كبيرة لدى اللاجئين الفلسطينيين".