أعلن رئيس مؤسسة "الانتربول" الوزير السابق ​الياس المر​ في حديث تلفزيوني انه لم يندم على ترشيح الرئيس ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية قبل انتخابه، معرباً عن حترامه له، ومؤكداً ان علاقته معه اليوم جيدة.

ورأى المر ان "أي انسان يريد ان يكون ديمقراطيا ويريد ان يكون بلده ديمقراطيا لا يمكن ان يقول انه يحب التمديد"، كاشفاً ان الرئيس السابق اميل لحود ابلغه انه لم تكن لديه رغبة بالتمديد قبل حصول ذلك "وانا ايضا اليوم ضد التمديد للرئيس سليمان".

واعرب المر عن تأييده "لأي شخص يُشرّف مركز رئاسة الجمهورية ايا كان، لذلك لا يمكن القول ان هذا عسكري او حاكم مصرف لبنان ولا يمكنه ان يكون رئيسا"، مشيرا الى ان "اهم مواصفات الرئيس الجديد ان يشرّف لبنان ويضعه حيث يجب ان يكون اقليميا وعربيا وايضا يجمع اللبنانيين"، مؤكدا انه "لا يمكن الاتيان برئيس في لبنان بالتحدي الا ويتعرض البلد للخراب".

ورأى المر ان "الفراغ قد يحصل لبضعة اشهر ولكن ذلك يكون افضل من ان نمدد او ان ننتخب رئيس تحدٍ".

وشدد على ان "لا احد في لبنان يتوقع انه يستطيع ان يحكم البلد لوحده"، معتبرا ان المطلوب من جميع الافرقاء اللبنانيين التواضع لمصلحة البلد والناس.

واعلن المر رفضه لتدخل اي فريق لبناني في سوريا وخاصة حزب الله، معربا عن اسفه لأن كل ما يحصل اليوم هو لمصلحة اسرائيل.

وأعرب عن تأييده لدعوة الرئيس سليمان للحوار، داعيا لتشكيل حكومة تستطيع العمل وتأمين أمن اللبنانيين وأكلهم وشربهم ومعيشتهم اليومية، لافتا الى ان "من يطرح عدم وجود حزب الله في الحكومة يقوم بما هم فعلوه منذ سنتين".

ورأى ان "النظام اللبناني بحاجة الى تطوير، ولا بد من نظام سياسي جديد".

هذا واعتبر المر ان "أزمة النازحين السوريين في لبنان باتت كناية عن قنبلة موقوتة اجتماعية واقتصادية في لبنان"، لافتا الى انه "لو كان رئيساً للانتربول قبل هذه المرحلة لساهم في تنظيم دخول النازحين السوريين الى لبنان".

واعلن انه اتخذ قراراً متعلقاً بالمخدرات في لبنان، وهو بناء أكبر مركز في العالم لمكافحة المخدرات ولمساعدة المدمنين والتوعية.

وتمنى عدم وجود حزبيين في حقائب غير سياسية مثل الاتصالات والطاقة والنفط ليتمكن الوزير من العمل دون ان يتعرض لهجوم سياسي.

من ناحية أخرى، اعلن المر ان "​مؤسسة الانتربول​ ليست صندوقاً وستلعب دوراً بمساعدة رؤساء الدول والحكومات للعيش بعالم أكثر آماناً"، لافتا الى ان "المؤسسة منبثقة عن الانتربول وسيكون لها مجلسها التنفيذي، وعملها يطال القطاع العام من حكومات ودول ومؤسساتها ويطال ايضا القطاع الخاص، وهي تريد اكمال دور الانتربول الامني من خلال التواصل مع العالم ومن خلال القطاع العام".

وأكد المر انه "لم يتصل بأحد ولا بأي دولة ليتم انتخابي على رأس مؤسسة الانتربول، وهناك 190 دولة اختارتني ولم أقم بأي "لوبي" أو ضغط ولم أتصل بأحد من أجل هذا تعييني"، موضحا ان "المجتمع الدولي سيختار أعضاء المجلس التنفيذي للمؤسسة الذي يضم 12 شخصا من أهم شخصيات العالم من السياسيين ومن الاقتصاديين وسيكون للدول العربية مقعدين في المؤسسة اضافة اليّ"، لافتا الى ان "الارهاب موجود في كل الطوائف والاديان وليس سمة للدول العربية فقط".

واعلن المر عن اطلاق مشروع I Check It كأول مشروع له في مؤسسة الانتربول، شارحا ان المشروع كناية عن آلية محددة للتأكد من صحّة المنتجات والخدمات والأموال وغيرها، وبمجرد وضع بطاقة الهوية أو جواز السفر ضمن برنامج I check it يمكن معرفة كل تاريخ الفرد من خلال ملفات الانتربول.

واكد ان "كل مواطن سيتمكن من خلال مشروع I Check it وعبر تطبيق على الهاتف ان يعرف إن كان ما يشتريه من سيارات أو سلع مزوّر أو مسروق".

ولفت الى "أننا سنخفف على الأجهزة الأمنية في كل العالم مصاريف مكافحة الجريمة عندما يصبح القطاع الخاص شريكاً مع الانتربول".