أصدر رئيس جمهورية غامبيا يحيى جامع "عفواً" عن رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين، بعد خمسة أشهر من إصداره قراراً في حزيران الفائت باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه في أصغر دول غرب أفريقيا. وإذ طرده حينها "لقيامه بنشاطات اقتصادية غير مرغوب فيها"، أعلن جامع أن تاج الدين "بات حراً في العودة إليها بدءاً من الأسبوع الجاري"، من دون ذكر أسباب العودة.

وكانت شائعات عدة ارتبطت بقرار الطرد، منها اتهامه بتخزين وبيع أطعمة فاسدة في أحد أكبر المتاجر الاستهلاكية التي يملكها في غامبيا حيث يعدّ المستورد الرئيسي للأرز والطحين من خلال فرع "تاجكو" الغامبي. إلا أن التعليقات المحلية والدولية على القرار ربطته بالضغوط الأميركية للتضييق على "تاجكو" بعدما اتهمتها واشنطن بتبييض الأموال لحساب حزب الله. تاج الدين سرعان ما توجه إلى غامبيا فور تبلغه القرار.

وفي اتصال مع "الأخبار"، رحّبت أوساط شقيقه علي تاج الدين بقرار العودة، رافضة الحديث عن الجهود التي بذلت لإقناع جامع بالتراجع. وقال المدير العام لوزارة المغتربين ​هيثم جمعة​ لـ"الأخبار" ان وزارة الخارجية لم تتبلغ القرار في شأن حسين تاج الدين رسمياً، لكنه أعرب عن ارتياحه لأي انفراج يحصل عليه أي مغترب لبناني.

واستحضرت المصادر تجربة أنغولا قبل عامين، عندما طلبت من "تاجكو" بيع مؤسساتها للدولة بأسعار أقل، بضغط أميركي وإسرائيلي. وحتى الآن، لم تفلح في استعادة حضورها الأنغولي باستثناء الاستمرار في تشغيل بعض المصانع في البلد الغني بالمواد الأولية والمعادن.

وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت في نهاية 2010 عقوبات اقتصادية بحق "تاجكو" في أنغولا وغامبيا بتهمة تمويل حزب الله، فيما أدرج اسم قاسم تاج الدين على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية عام 2009.