أوضح عضو اللقاء المسيحي الوزير الأسبق ​كريم بقرادوني​ أنه "لأول مرة في ​المؤتمر المسيحي المشرقي​ يلتقي المسيحيون الأقباط مع مسيحيي الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين ما جعلهم يشعرون بثقة بذاتهم أكثر من السابق".

ولفت في حديث إذاعي الى أن "التحدي الحقيقي للمؤتمرات هو أن تستمر، ونحن نحاول من خلال أمانة السر التي أنشأناها ان ننسق بين الدول المشاركة في المؤتمر"، موضحا انه "في حال حصول حركة ما للمسيحيين في دولة ما فبدل ان يعالجونها منفردين أصبح لديهم آلية تشاور ولجنة لمعالجتها معا كي لا يشعروا بفرادة".

وأشار ردا عن سؤال، الى أنه "من واجبنا أن نعطي علما بما نفكر ولأول مرة يكون هناك طرحا متكاملا للمسيحيين". واكد "وجوب العمل على تنفيذ المطالب لا سيما في فكرة بيع الأراضي، حيث في التطبيق استغلت نقاط عديدة في القانون ويجب اعادة تنظيم هذا القانون وكما ان هناك قضايا مشتركة أخرى".

وزاد "في مسألة التجنيس ايضا يجب ان تتوقف هذه العملية وان تنظم من القضاء اللبناني، وقد اضأنا عليها".

في موضوع رئاسة الجمهورية، لفت بقرادوني الى أن يكون رئيس الجمهورية قوي يعني أن يتمتع بشعبية ويتمكن من ان يحكم. فالأكثر شعبية شيعية يرأس المجلس النيابي والأكثر شعبية سنية يرأس مجلس الوزراء بينما الأقل شعبية مسيحية يرأس الجمهورية وهذا ما يجعله غير قادر على الحكم".

وفي حديث تلفزيوني آخر، لفت بقرادوني الى ان "لجنة تألفت وذهبت الى رئيس حزب "الكتائب" امين الجميل للمشاركة في المؤتمر المسيحي المشرقي، فكان واضحا انه لا يحبذ هكذا إجتماعات الا تحت عباءة بكركي، بينما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم يحدد موعدا للجنة من الأصل. وفي النهاية اصبحت الدعوة من قبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون وقد برز كزعيم سياسي مسيحي بالنسبة الى الدول المشاركة".

في الوضع السوري، أوضح بقرادوني حول مؤتمر "جنيف 2" أن "المعارضة السورية تابعة للسعودية أو تركيا واذا لم تشر هاتين الدولتين لها بالمشاركة فلن تشترك والسعودية سوف تحاول كسب الوقت في وقت سيأخذ فيه جدول الأعمال الكثير من الوقت. ولفت الى ان "ما زال هناك رهان على الحل العسكري في سوريا".

ورأى أنه "سوف نقع في إشكالية المشاركة في المؤتمر"، مؤكدا أن "الرئيس السوري باق في ولايته حتى آخر دقيقة، ولا نعلم حتى الآن إن كان سيترشح لولاية رئاسية أخرى".