أكد نائب الرئيس السوري السابق ​عبد الحليم خدام​ ان "إصرار الأسد على فكرة التوريث من أخيه رفعت، إلى ابنه باسل ومن ثم بشار، كان بداية سقوط حكم الأسد في سوريا، فكيف لك أن تحول هذه الدولة إلى إرث لولدك؟"، لافتاً إلى انه "كان جزءا من النظام الفاسد والمستبد، إلا أن ذلك لا يعني بشكل من الأشكال أنه جزء من هذا الفساد".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أضاف ان "قناعته منذ تفتحه على السياسة كانت أن الشعب السوري جزء من العالم العربي، وليس هناك بلد عربي يقوى إلا في إطار إيجاد صيغة بين كل الدول العربية سواء كانت صيغة سياسية أو إقتصادية أو أمنية"، مضيفاً: "أبداً لم أشارك سواء مع الرئيس السوري الراحل ​حافظ الأسد​ أو الابن ​بشار الأسد​ في ملفات الاغتيالات السياسية، ولست مسؤولا عن جرائم إرتكبها النظام في حق الشعب أو فيما يتعلق بالاغتيالات السياسية، أتحمل المسؤولية الأخلاقية لأنني كنت ضمن هذا النظام، ولكن هذا لا يعني أنني مسؤول عن جرائم وأخطاء إرتكبها النظام"، مضيفاً: "المسألة كانت مسألة حياة أو موت، إما أن تسكت وتحفظ حياتك أو تتكلم وتقول رأيك علناً وعندها يكون مصيرك السجن طول حياتك هذا أقل ضرر، إن لم ترمى برصاصات طائشة مجهولة المصدر".

وأضاف: "أتحدى كل من يتهمني بالفساد، وعلى النظام أن يقدم دليلا قاطعا عن هذا الفساد سواء تعلق الأمر بي أو بأحد أفراد عائلتي"، معتبراً انه "من الضروري تشكيل لجنة تحقق في ذلك شرط أن تكون لجنة محايدة أي دولية من خارج سوريا وسيكون مستعدا للمحاكمة، إذا ثبت تورطه".

كما شدد خدام على ان "نظام "آل الأسد" نظام ليس له مثيل، ومنظومة الفساد عند الأسد الأب والابن لا تشابهها أي منظومة فساد في العالم، فمع نظام الأسد يا إما يعيش الإنسان معهم بمرارة دائمة ويسكت ويفقد قدرته على الإحساس والشعور ولا يفكر في المصلحة العامة أصلا، أو يجهر برأيه ويكون مصيره السجن هذا إذا حالفه الحظ ولم تم اغتياله".