أشارت أرملة الرئيس ال​فلسطين​ي الراحل ​ياسر عرفات​ ​سهى عرفات​، الى ان "مقتل زوجها يعد جريمة سياسية من الطراز الأول"، لافتة الى ان "عرفات قال لها "حالتي ليست طبيعية، ويجب أن تعرفي ماذا أصابني، هذه ليست أعراض مرض اعتيادي"، مضيفةً "كان الدم يخرج من جسده ويتألم بشدة ويقول اعملي أي شيء"، موضحةً انه "عندما كان يأتي عرفات إلى غزة، حيث كنت موجودة كان يأكل مما يجري طبخه وإعداده في البيت، أما في رام الله حيث كان محاصرا فإنه كان يأكل مما يأكله الجميع".

وأكدت عرفات في حديث صحفي بأنه "لم يكن يهتم بموضوع الطعام"، مشيرةً الى ان "المشكلة أن المواد السامة التي قتلته تدخل الجسد عن طريق السوائل، الشاي أو القهوة، أو عن طريق الحقن فقط"، لافتةً الى "إنها لا تتهم أحدا، خاصة أن الأمر بات الآن أمام القضاء الفرنسي"، مضيفة أن "الخبراء السويسريين أعربوا لي شخصيا عن استعدادهم لتقديم شهادة بذلك وأن يحضروا أي محكمة كشهود". وأوضحت أن "عرفات لم يكن يخشى الموت وكان يتوقع أن يستشهد في إحدى معاركه، ونحن نؤمن بأن الموت واجب علينا، لكننا لم نتحمل فكرة الاغتيال".

وفي حديث الى صحيفة "الحياة" أوضحت سهى عرفات أنها "تنتظر نتائج القضية التي رفعتها أمام القضاء الفرنسي في اغتيال زوجها". وتابعت "أنا أثق بالقضاء الفرنسي والعدالة الفرنسية، وسأنتظر. لكن في غضون ذلك سأجرى التحضيرات اللازمة للخطوة التالية في حال حدث تأخير في القضية المرفوعة أمام القضاء الفرنسي".

ولفتت إلى أن "القضية الآن في يد السلطة الفلسطينية التي عليها التحقيق والبحث عن الأداة التي استخدمت في الاغتيال، أي الشخص الذي قام بإيصال مادة البولونيوم القاتلة إلى الشهيد".

وذكرت أن "خبراء المعهد السويسري أبلغوها بأنهم على استعداد لتقديم شهادتهم أمام أي محكمة في قضية الاغتيال"، مشيرة إلى أن "المعهد السويسري هو أهم معهد للفحص النووي في العالم، والخبراء العاملون فيه أكدوا لي أن الموضوع يتعلق بجريمة اغتيال، وأنهم مستعدون للظهور أمام أي هيئة قضائية لتقديم شهادتهم في ذلك".