أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "رياح الضغط وعواصف التحريض بدأت تتقاذف ائتلاف الدوحة فلم تصمد لاءاته التي اطلقها في القاهرة بخصوص المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا جنيف 2 الا اياما قليلة قبل ان تحولها الرياح السياسية الى نعم بقدرة السيد الاميركي ليتضح ان اللا الكبيرة لم تكن سوى صراخ اعلامي بانتظار الامر الاداري الاميركي الذي تلقت نسخته الآولى مشيخة ال سعود لتعيد على الفور صياغة عنادها السياسي على شكل تراجع مذل فتح الباب امام الحوار السياسي على الا تطول وفق قول سعود الفيصل بعد لقائه وزير الخارجية الاميركي جون كيري".‏

ورأت أن "العلاقة الهابطة تجلت في الية اتخاذ القرار بين واشنطن وعواصم التامر على سوريا وهياكل ما يسمى المعارضة الخارجية واضحة في انهيار اللاءات التابعة منصاعة للنعم الاميركية النازلة من فوق دون نقاش اذ ان موقف نعم لجنيف انتقل بالعدوى من واشنطن الى الرياض ومنها الى الائتلاف الصناعي الذي بات عتبه الوحيد اليوم انه لم توجه له الدعوة رسميا من قبل الامم المتحدة بحسب الناطق باسم الائتلاف".‏

واعتبرت أن "اللافت بعد الرفض القاطع لجنيف ان الناطق باسم الائتلاف اعلن أمس نحن ننتظر هذه الدعوة ولكنه مارس نوعا من التذاكي السياسي عندما ابدى حرصا على انجاح المؤتمر ودعا اطرافا أخرى للقيام بنفس العمل".‏

وأكدت أن "ليس غريبا على المتابعين ان يروا هذا الانصياع التام في مواقف الائتلاف حيث انهم كانوا يرصدون تفاصيل لقاءات السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد مع اعضاء في الائتلاف على ارصفة اسطنبول والهدف المعلن كان الضغط للموافقة على المشاركة في جنيف 2 وتبدو عبارة الضغط التي قالها مصدر في المعارضة مخففة رفقا بمشاعر المضغوط عليهم ولكن في الحقيقة فان ما يسمى ضغوطا ليست الا اوامر".‏

وأضافت: "لا نحتاج لتعزيز هذا الفهم سوى للعودة قليلا بالذاكرة الى الوراء لنتذكر كيف وصف فورد نفسه اجتماعات الائتلاف بانها "حيض" وذلك خلال اجتماع مشابه جرى أواخر ايار الماضي بخصوص نفس الموضوع وحينها فان دعاة السيادة والاستقلال لم يردوا الاهانة كما لم يشغل بالهم السؤال الذي طرحه السوريون ماذا يفعل فورد في الاجتماع اصلا".‏

وأشارت إلى أن "مشهد الانهيار الدراماتيكي الذي تعيشه معارضة الخارج يعد انعكاسا لانهيار منظومة الدعم الخاصة بها اذ ان مواقف سعود الفولاذية تحولت لمجرد نايلون بحضور جون كيري بعد غياب قطري لم يسال عنه احد وانهيار نظام الاخوان في مصر بسواعد قومية وتحول المزاج العام التونسي نحو قهر التشدد والتطرف وكل هذا ترافق بتفاهمات غربية روسية بعنوان اميركي على التوجه نحو الحل السياسي لتنهار بذلك منظومة التامر على سورية في حين بقيت منظومة سورية الدولة واصدقائها متماسكة اكثر من اي وقت مضى بفضل صمود الجيش العربي السوري ومن ورائه الشعب البطل الذي قبل ان يضحي ليحيا بكرامة".‏

وأوضحت أنه، وفق احد المتابعين للمشهد السياسي، فان "كيري كان على عجلة من امره في الرياض وكان يترقب الهاتف ليتجه الى جنيف ليحضر ولادة اتفاق من نوع اخر عنوانه ايران قوة اقليمية لها حظوة والمجتمع الدولي يعترف بذلك ولذلك القى اوامره في الرياض وغادر مسرعا ليشارك فيما هو اهم من شرح التفاصيل للعجزة".‏

وشددت على أنه "على ابواب الحل السياسي المفتوحة داخل المشهد السوري وترقب ما سيصل اليه جنيف 2 اذا عقد فان السوريين لا يعيرون بالا للتبريرات المتلونة التي يتخذها ائتلاف الدوحة وغيره بل ان ما يهمهم هو النتيجة التي يمكن الوصول اليها في جنيف وكيف ستترجم مشاركة كل طرف بالمعنى الوطني على صعيد مكافحة الارهاب واعادة الامن اولا واعادة الاقلاع لعجلة الانتاج ثانيا وبلورة اسس المستقبل السوري بالمعنى السياسي والاقتصادي والفكري وعندها فان العمل الوطني والمساهمة في البناء ستحدد حجم كل طرف سياسي شعبيا ولن يجد السوريون صعوبة في تحديد من يعمل لسورية ومن يعمل لنفسه او لاسياده".‏