شدد ​مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك​ على "ضرورة الاهتمام بالمهجرين من اوطانهم لا سيما في سوريا والعراق وخاصة اللاجئين الى لبنان"، مثنيا على "ما تقدمه مؤسسات الاثغاثة الكنسية والمدنية والعامة كافة".

وفي البيان الختامي للمجلس بعد إجتماعه في بكركي، أكد أن "الشأن اللبناني كان حاضرا في ذهن الاباء وقلوبهم، وقد شكروا الرب على حماية لبنان من تداعيات الاوضاع المضطربة عند جيرانهم"، معربين عن "قلقهم من الاحداث الامنية المدانة في طرابلس التي تعكر صفو حياة المواطنين وتمنع عنهم لقمة العيش وتمعن بافقار الفقراء"، مبدين "قلقهم من الخلافات السياسية التي تعكر صفو الوطن وتبقي الشعب بانتظار حكومة ترعى مصالحه"، داعين السياسيين والحزبيين الى "الاحتكام للعقل والكف عن منطق التعطيل لتسهيل تأليف حكومة قادرة ووضع قانون جديد للانتخابات يؤمن المناصفة وحسن التمثيل واجراء الانتخابات في أسرع ما يمكن".

ودعا الاباء ابناءهم المسيحيين في الشرق "ليصمدوا في اوطانهم ويساهموا في بنائه مع اخوانهم المسلمين"، رافعين "الدعاء لانجاح فرص تحقيق السلام في سوريا والعودة الى الحوار واعادة بناء وطن خليط بين جميع ابنائه دون عنف"، لافتين إلى "أنهم انضموا بصلاتهم لكل الساعين للافراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة الثلاثة المخطوفين قبلهم وجميع المخطوفين"، مطالبين "بالافراج عن اللبنانيين والمخطوفين في السجون السورية والكشف عن مصير المخفيين".

ولفت البيان إلى أن " بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام قال ان اعتداءات طالت اديرة وكنائس لا سيما في معلولا وتحدث ايضا عن الهجرة بينهم نحو نصف مليون مسيحي"، معربين عن "إدانتهم للعنف وتغييب الآخر، وفي العراق لا زالت التفجيرات تدفع المسيحيين للهجرة وفي مصر لا زال العنف يؤدي لضحايا".

ولفت المجلس في سياق آخر إلى أن "المرشدية العامة للسجون قدمت تقريرا قاتما عن وضع السجون من تسرب للمخدرات واذلال لانسانية المسجونين والنظافة"، مناشدا الدولة "تحمل مسؤولياتها بمعالجة جذرية لتحسين اوضاع السجون لتطبيق قواعد العدالة وحقوق الانسان"، قدم للاباء مشروعان اعلاميان وناقش المجلس بعض اتلعديلات على قانون الاحوال الشخصية قبل تقديمه لمجلس النواب

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب دعا الآباء الى "اقرار ما يلزم من اصلاحات وعدم اجراء زيادات عشوائية على اجور المعلمين واتخاذ ما تقدمه المؤسسات التعليمية حول ملاحظات"، معلنين "رفضهم اي زيادة على الاقساط خلال العام الدراسي"، متوقفين "عند اوضاع المدارس المجانية والمدارس الكاثوليكية"، مشجعين المدارس الكاثوليكية على "مساعدة اهالي الطلاب بالاقساط"، مطالبين الدولة "بدفع المستحقات للمدارس المجانية، كما دفع المستحقات المتراكمة للمستشفيات".

كما قدم الاباء "مشروعان اعلاميان وناقش المجلس بعض التعديلات على قانون الاحوال الشخصية قبل تقديمه لمجلس النواب".

وأوضح المجلس أن "النقاشات شملت الشهادات حول الكتاب المقدس والشهادة المشتركة بين الكنائس الكاثوليكية وفي المؤسسات الكاثوليكية وفي الخدمات الاجتماعية، كما اطلع الاباء على تقارير اللجان الاسقفية والهيئات التي يشرف عليها المجلس ورسموا خطوط خدماتها، كما جرت انتخابات ادارية لبعض المراكز الشاغرة في اللجان والهيئات".

وأشار المجلس إلى أن "السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا ركز على النقاط الاساسية التي كانت في السنة الماضية بينها زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان والارشاد الرسولي، وهذه الزيارة التي كانت الاخيرة في حبريته قبل تنحيه، وشكر الله على انتخاب البابا فرنسيس الذي يدهش العالم بعيشه البساطة والفقر"، لافتا إلى أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ألقى كلمة تحدث فيها عن الوجود المسيحي في الشرق ولفت الى ان المسيحيين في المنطقة كانوا في اساس النهضة العربية ولعبوا دورا فاعلا في تكوين حضارتها فلا يمكن ان نقف موقف المتفرج امام السعي لتدمير ما بنيناه سوى مسيحيين ومسلمين".

هذا وأعلن المجلس "إنتخاب عضوان في لجنة الترشيحات هما الاب العام مالك بو طانيوس والام جوديت هارون، نائب الرئيس الجنة الاسقفية لوسائل الاعلام طوني ديب، نائب رئيس اللجنة الاسقفية لشؤون العائلة الاخت منى وازن، نائب رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية الام جوديت هارون، مرشد عام العمل الرعوي الجامعي الاب فادي بو شبل، مرشد عام رابطة الاخويات الاب سمير بشارة، مرشد عام الحركة الرسولية المريمية المطران غي بولس نجيم، المطران مارون المار رئيسا للجنة الاسقفية للخدمات الصحية بعد استقالة رئيسها المطران فرنسيس البيسري، فضلا عن انتخاب المجلس الاعضاء في مكتب كاريتاس لبنان: نائب رئيس الرابطة هيكل بدر، المرشد العام الاب كميل ملحم، نيابة زغرتا انطونيو يمين، نيابة الجبة جوزي شدياق، ابرشية زحلة انطوان حجيج، ابرشية صور الياس خليل، كنيسة السريان الكاثوليك كمال سيوفي، عن اللاتين بولس سعادة، وعن الرهبانات النائسة الاخت يولا نصر".