اعتبر المستشار السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما، دنيس روس، أن "الاتفاق المرحلي الذي أبرمته في جنيف ​إيران​ مع الدول الست المعنية بملفها النووي، ليس اختراقاً أساسياً ولا استسلاماً، بل آلية توقف الساعة النووية الإيرانية ستة أشهر للتفاوض على اتفاق شامل".

وأوضح في حديث صحفي ان "الاتفاق الشامل هو حول الملف النووي، وليس "صفقة كبرى" كما رُوِّج عام 2003"، معتبرا ان "الفشل في إبرام الاتفاق الشامل سيعيد الخيار العسكري"، مشيراً إلى أن "أوباما لن يتحوّل من سياسة المنع إلى الاحتواء".

وأكد أن "اتفاق جنيف ليس اختراقاً ولا استسلاماً ويشتري الوقت في الأشهر الستة المقبلة"، لافتا إلى ان "تدابير الشفافية في الاتفاق المرحلي هي أقوى من أي وقت، إذ هناك كشف يومي للمواقع الأساسية، وللمرة الأولى لدينا تسهيلات لدخول أماكن إنتاج أجهزة الطرد المركزي والمحركات"، وقال: "ما سنتمكّن من فعله هو وقف الساعة النووية لإيران أو إبطاؤها في شكل جدي، ريثما نرى هل هناك إمكان لحصد اتفاق أكبر".

واعتبر أن "النظام الأكبر للعقوبات ما زال في موقعه الآن، وإذا تحايل الإيرانيون في تطبيق الاتفاق الأولي، يجازفون بمسألة أي تنازلات عن العقوبات لاحقاً". ورأى أن "الهدف الآن هو تجميد البرنامج لمعرفة هل الاتفاق الشامل ممكن، وإذا كان ممكناً سنكون في موقع مختلف، إذ سيعني ذلك حداً كاملاً للبرنامج النووي الإيراني. أما إذا لم يكن ممكناً، سيكون علينا إعادة درس خيارات أخرى، بينها استخدام القوة، أو هل نغيّر هدفنا من منع إيران من امتلاك سلاح نووي إلى احتواء إيران نووية، وأعتقد بأن هذه الإدارة لن تفعل ذلك".

ونبّه إلى أن "الصفقة لا تعطي إيران حق تخصيب اليورانيوم، بل تلمّح ضمناً إلى قبول عملي بذلك، وثمة فرق بين الأمرين"، داعيا إلى أن "ينطبق الاتفاق الشامل لاحقاً مع قرارات الأمم المتحدة التي دعت إلى تجميد التخصيب، وتعتقد الإدارة بأنها تحتفظ بورقة الضغط الآن، ولم نتنازل عن قرارات الأمم المتحدة".