أشار راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه إلى انه "في أحد البشارة هذا، نحيي اليوم بالرجاء والصلاة ذكرى الرئيس السابق رينيه معوض ورفاقه الذين أراقوا دماءهم على مذبح الوطن في الثاني والعشرين من تشرين الثاني سنة 1989"، وقال: "لم يحكم البلاد معوض سوى 18 يوماً اعلن فيها مبادئه وتطلعاته حول تكوين الدولة اللبنانية وفقاً للاصلاحات السياسية التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن اتفاق الطائف".
وخلال قداس لراحة نفس رينيه معوض أقامته حركة الاستقلال في استراليا، لفت إلى ان "أمنية معوض كانت تأكيد الولاء للوطن الموحد القوي والعزم على بسط سيادة القانون على جميع المواطنين وسلطة الدولة الشرعية بقوتها الذاتية على كل ذرة من ترابها واي مدى من أجوائها وجمع كل سلاح خارج القوات المسلحة الشرعية لايمانه ان الدولة القوية الموحدة هي الضامنة والحامية للجميع. وكان همه انجاز المصالحة الوطنية بين اللبنانيين على كل الاتجاهات"، معتبراً ان "المصالحة لا تستثني احداً فهي ملك الجميع وتتسع للجميع وقال عن نفسه انه رجل وفاق وتوفيق ولذلك اراد ان يكون رهان عمره انجاز هذه المصالحة"، وقال: "وكان هدفه كأول رئيس للجمهورية الثانية بعد اتفاق الطائف المعروفة بجمهورية المؤسسات ان يبذل كل الجهود والتضحيات من اجل تحقيقها بحيث تكون دولة تنهض بوحدة مؤسساتها وتكامل سلطاتها وتعاون ابنائها وتطبيق قوانينها وانظمتها، دولة ديمقراطية قائمة على وحدة الشعب والارض والمؤسسات، دولة تنهي آلام اللبنانيين وتحقق آمالهم. من أجل هذه الغاية تطلع الرئيس الى تفعيل المؤسسات العامة لتمارس صلاحياتها ومهامها بتوازن وانسجام ومشاركة في المسؤولية على اساس محبة هذا الوطن ووضع في اولوياتها مؤسسة الجيش الذي أراده قضية وطنية بحيث يكون جيشاً قوياً موحداً ، جيش لبنان الواحد وجيش الشعب الواحد".
ولهذه المناسبة أقامت مؤسسة رينه معوض في واشنطن دي سي في الولايات المتحدة الاميركية قداسا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن. وقد ترأس الذبيحة الالهية المونسنيور دومينيك أشقر وحضرها سفير لبنان لدى واشنطن الاستاذ أنطوان شديد وعقيلته، وعدد من موظفي السفارة اللبنانية في واشنطن.