استغربت جهات امنية عليمة بقضية إغتيال القيادي في "حزب الله" ​حسان اللقيس​ عبر صحيفة "الديار" بأن "يكون المنفذون من المخابرات الاسرائيلية باعتبار ان التنفيذ جاء بعيدا عن الاحتراف، وهو ما تؤكده التحقيقات التي استنتجت ان المجموعة المنفذة استخدمت مسدسات من عيار 9 ملم مع كواتم للصوت نجحت في اصطياد الهدف من جهتين، لم يعثر في المكان الا على اربعة مظاريف فارغة فيما اختفت ثلاثة".

ونقلت عن أحد الخبراء الذين عاينوا المكان قولهم أن "عملية التصويب على الهدف تخللتها اخطاء جدية مع وجود طلقات عدة اصابت السيارة واخرى اصابت الحائط واخطأت هدفها، ما ادى الى اصدار اصوات اصطدام الطلقات وسماع دويها من قبل الموجودين في الطبقات السفلى من المبنى، وهذا الامر يخالف مبادىء الاغتيال اذ يفترض التصويب على الهدف مباشرة وان تكون العملية نظيفة، فاليد المدربة على القتل توجه الرصاص الى الجسم مباشرة لاخفاء صوت الصدمة، وهو عكس ما حصل ما يدل على قلة احتراف منفذي الاغتيال، وهذا يقود الى فرضيتين اما ان الموساد اصبح دون كفاءة، واما ان جهة اخرى نفذت خصوصا ان الرصاصات اطلقت من مسافة قريبة جداً من الهدف وبسرعة لم تسمح للقيس باستخدام سلاحه الفردي".

ونقلت مصادر مطلعة عن دوائر امنية وسياسية غريبة قولها ان "حالة التداخل الامني بين الازمة السورية والتطورات المقلقة على الساحة اللبنانية سهلت على تل ابيب التعاون مع اكثر من جهاز استخبارات غربي وعربي ومع مجموعات منظمة تشاركها العداء للحزب، وهو ليس بالامر الجديد على اسرائيل التي استفادت منذ سنوات من اجواء التوتر في تحقيق الاهداف بالشراكة مع "عملائها" او "شركائها"، معتبرة ان "عملية اللقيس هي امتداد لسلسلة العمليات من تفجير السيارات المفخخة او استهداف سيارات تابعة للحزب عبر العبوات الناسفة وصولا الى الاغتيال بالاسلوب الذي حصل اليوم، ما يضع الحزب امام تحدي كبير في ظل متابعته للاوضاع الداخلية في لبنان وملاحقته للمجموعات الارهابية الى جانب مشاركته في القتال في سوريا".

وكشفت المصادر ان "الحزب يعمل جاهدا لتحصين صفوفه من الاختراق وتأمين اقصى درجات الحماية لكوادره وقياداته، رغم علم امن الحزب ان القضاء على كل الثغرات هو أمر مستحيل لكن المحاولات دائمة لسدها حتى لا تتكرر الاخطاء، "فالاعداء" كثر والعمليات التي تستهدف المقاومة تحمل بصمات مختلطة لعدة اجهزة استخباراتية".