اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ إلى انه "مرت 8 اشهر ولم تتألف الحكومة، والاستحقاق الرئاسي يقترب، فصار الحديث ممكنا عن صفقة. نحن في 14 آذار بعيدون عن الصفقات"، مشددا على اننا "لا نرى من حل للوضع والخروج من هذا الجمود ومن نفق الفراغ، الا بتأليف حكومة حيادية، او من غير السياسيين تتولى امور الناس، لكننا نشعر بأن هناك مخططا للوصول الى الفراغ، في الحكومة وفي رئاسة الجمهورية، وهو اضافة الى الجمود الحاصل في المجلس النيابي وفي العمل التشريعي، سيؤديان حكما الى مؤتمر تأسيسي جديد اعلن عنه منذ زمن امين عام "حزب الله".

وأكد في حديث إلى "النهار" انه "عندما يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الينا الى طاولة الحوار فسنلبيها، لسنا نحن من يضع الشروط والعراقيل"، وقال: "لقد سبق ان حصل الحوار وكانت نتيجته وثيقة "اعلان بعبدا" التي ناقشها جميع الافرقاء السياسيين وادخلوا عليها التعديلات التي يريدون، ووافقوا ووقعوا عليها، وهي تتضمن البند 12 الذي يقول بالنأي بالنفس وبتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية.

وشدد على اننا مع "اعلان بعبدا"، وتاليا ضد التدخل في سوريا، والمطلوب اذاً ان يسحب "حزب الله" ميليشياته ومسلحيه من سوريا، وعندما يتحقق هذا الامر لا تعود الاعداد في التشكيلة الحكومية مشكلة. نحن نبحث عن المبدأ الذي يحمي لبنان، ويحصنه ضد العواصف التي تحدث في المنطقة ولا سيما في سوريا"، مؤكدا انه "يجب ان نحمي وطننا من دخول النار السورية اليه والتي سبق ان رأينا بوادرها من خلال التفجيرات في الضاحية وفي طرابلس الى السفارة الايرانية اخيرا".

ورأى مجدلاني انه "على قوى 14 آذار الذهاب الى ايران لمحاورتها ومناقشة موقف "حزب الله"، ومحاولة تغيير موقف طهران، لنتمكن من تأليف حكومةط، وأضاف: "لقد اصبح واضحا ان عرقلة تأليف الحكومة، وجمود العمل في المجلس النيابي، والتخطيط للفراغ، كلها متأتية من الفريق الايراني في لبنان، وموقف ايران من الداخل اللبناني هو الذي يخربط الحياة السياسية في لبنان".

وأوضح ان "السعودية لم تدخل مرة في زواريب السياسة الداخلية اللبنانية، ولم تساعد مرة فريقا لبنانيا على فريق آخر، بل في كل الازمات التي مرت علينا، كانت تقف الى جانب الحكومة والدولة وليس الى جانب فريق"، وقال: "اذا حصل تأكيد لـ"اعلان بعبدا" الذي يحتم خروج "حزب الله" من سوريا، لا تعود لدينا اشكالية في اي صيغة حكومية 9، 9، 6 او 4 ثمانيات. الاعداد لا تعود مهمة، بل الموقف المبدئي لحماية لبنان من دخول النار السورية اليه، خصوصا في وجود اكثر من مليون نازح سوري".

وعن التمديد لرئيس الجمهورية، أشار إلى ان "كتلة "المستقبل" تعمل وتؤمن ايمانا راسخا بوجوب التزام الدستور وتنفيذه في ما يخص الاستحقاق الدستوري الاساسي، وهو انتخاب رئيس الجمهورية. نحن نعمل ليكون لدينا في 25 ايار المقبل رئيس للجمهورية"، مشددا على اننا "مع التزام الدستور وضد الفراغ. اذا كان هناك فريق يريد ايصالنا الى الفراغ، فنحن نفضل التمديد او التجديد لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الفراغ"، لافتا إلى ان "الخطر الاكبر على لبنان وعلى النظام البرلماني الديمقراطي وعلى الطائف هو الفراغ في رئاسة الجمهورية والفراغ الحكومي. لذلك نحن مستعدون لأي شيء ضمن الاصول الديموقراطية لتفادي الفراغ".