أكد راعي أبرشية الموارنة في فرنسا ​المطران مارون ناصر الجميل​ على إرادته في أن تكون الأبرشية الجديدة كنيسة للأزمنة الجديدة وليس متحفاً.

وخلال اختتام الدورة الأولى للمجمع الماروني الأبرشي الأوروبي في كاتدرائية نوتردام في باريس وتكريم 15 شخصية فرنسية، شدد المطران الجميل على "اهمية ورشات العمل التي عقدت على مدى يومين ونصف في المركز التابع لسيدة الحقلة في حي مونبارناس، التي تخللها استكشاف للأولويات والحاجات. فتشكلت لذلك 20 لجنة متخصصة في مختلف القطاعات الروحية والراعاوية والتربوية والاجتماعية والثقافية"، وأشاد بـ"حيوية لجنة الاشراف والفريق العامل من اجل بلورة نقاط انطلاق لحياة كنسية جديدة".

وأشار إلى "ضرورة تعميق الشراكة والتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في فرنسا واوروبا من جهة، وضرورة الحفاظ على الهوية المارونية من دون تقوقع من جهة أخرى"، معتبرا ان "ذلك هو تحدٍ يواجهه كل من يؤمن بالحفاظ على الثقافات وتنوعها".

ولفت في عظته إلى ان "هذا المجمع الأبرشي هو بمثابة زمن نعمة وبركة وحنو ورحمة إلهية منحها الرب لكنيسته، ونعتقد بأنه يمكن من خلال اللقاءات المجمعية ايجاد نقاط انطلاق من اجل السير معا في بلورة طريقة جديدة للحياة الكنسية، عبر البحث عن إرادة الرب في رعايانا وعائلاتنا وداخل أعماقنا. والمجمعية ليست سوى تأسيس لتجديد انتمائنا الكنسي، ووعي حياتنا في الكنيسة وتطورها. أما تحدي الصعوبات التي رافقت الاعداد فستستمر حتى تنفيذها على أرض الواقع".

وأضاف: "من مسؤوليتنا أيضاً إكتشاف علامات الرجاء العديدة التي نعيشها مع اخوتنا في كنيسة فرنسا وأوروبا. معاً سنصلي على هذه النية ومعاً سنكون قادرين على إكتشاف نعم الرب والانجيل التي تقودنا إلى أبيه. ومعاً أيضاً سنكون على رجاء عيش الفرح الروحي في الكنيسة".